عام جديد وكشف حساب

 

محمد العليان

ستطوى صفحة ونودع عاما ميلاديا بأكمله، مضى بكل ما يحمل من سلبيات وإيجابيات. ونستقبل صفحة عام جديد، كل الأمل والدعاء بأن تكون حافلة بالعطاء والبذل والعمل للشباب الرياضي شباب الوطن وثروته الحقيقية.. مملوء بالتفاؤل والأمنيات الجديدة التي لا تُعد ولا تُحصى سواء على المستوى العام أو الرياضي الخاص.

تعتبر الرياضة بشتى أنواعها ظاهرة صحية ومفيدة لأي مجتمع كان من المجتمعات وخاصة لدى من يمارسها في أي لعبة على وجه الخصوص لما لها من فوائد كثيرة على الفرد والمجتمع، وإذا نظرنا أو تتبعنا إحصائية العام الماضي 2019م وما تحقق وما لم يتحقق في كل الألعاب وخاصة كرة القدم وما صاحبها من مشاركات للمنتخبات الوطنية والأندية في عدة بطولات مختلفة.

إنّ الرياضة أعطيت اهتماما كبيرا من قبل الدولة، وسابقت الزمن وعقارب الساعة ببناء البنية الأساسية و إنشاء المنشآت الرياضية في ربوع الوطن من شمالها الى جنوبها بقدر الإمكانيات المتاحة والرياضة. وتعتبر جزءًا بسيطا من نهضة البلاد التي أرسى دعائمها مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وصنع جيلا واثقا من الشباب الرياضي راهن عليه وكسب الرهان.

وإذا عدنا إلى عشق الجميع واللعبة الأولى في العالم كرة القدم وما تحقق من خلال عام مضى على مستوى كرة القدم العمانية نجد في النهاية أن المحصلة لم تحقق الرضا المطلوب، وخروج كل المنتخبات والأندية العمانية من البطولات التي شاركت فيها خالية الوفاض؛ بدءًا من المنتخب الأولمبي ومرورا بمنتخب الشباب وأخيرا المنتخب الأول.. إخفاقات متتالية خلال العام رغم توفير الإمكانيات والإعداد المثالي وتوفير البرامج التحضيرية والأمور المادية والدعم اللامحدود والاستعدادات التي استمرت متواصلة ومثالية طوال العام؛ إلا أنه لم يتحقق أي شيء يستحق ذكره، وهذا يدعو إلى كشف حساب والنظر إليه من كل النواحي الإيجابية والسلبية، والشيء الذي تحقق والآخر الذي لم يتحقق؟ وما هي المشاكل التي وقفت حجر عثرة؟ هل هي مشاكل مادية أم بشرية في الكفاءات والعنصر البشري سواء مدربين أو لاعبين أو أجهزة إدارية وأيضا مسؤولين عن هذه المنتخبات لم يكونوا مثلا في هذا المكان أو يصلح لهم وبالمعنى المختصر اختيارات الأشخاص؟ بالإضافة إلى أسباب التراجع الكبير إلى الوراء وبالذات في العام المنصرم عكس الأعوام الماضية مثلا التي فيها بعض الإنجازات التي تحققت، بالإضافة إلى الأندية ومشاركاتها لم تأت بجديد بل كانت نتائج مخزية مع فرق أقل إمكانيات مادية وبشرية، وظروفها أصعب ولا يوجد حتى دوري أو ملاعب جيدة، ولكنّها تفوقت على أنديتنا في البطولات الآسيوية؛ وهذا يدعو إلى التمعّن في هذه الإخفاقات لأنديتنا في العام الماضي وحتى في الأعوام المنصرمة لم تأت بجديد ولا بطموح الوسط الرياضي والكرة العمانية.

عام مضى يدعو كل المسؤولين عن الرياضة وخاصة المنتخبات والأندية الى إعادة حساباتهم من جديد وفتح صفحة جديدة في العام الحالي الجديد بعمل وجهد ورؤية جديدة تحقق الأحلام والأمنيات وكلنا متفائلون بالعام الجديد ليكتب قصة مملوءة بالنجاحات والإنجازات.