صلالة - الرؤية
استضافتْ قاعة ظفار بمنتجع كراون بلازا صلالة، حلقة نتائج المسح الصحي للأمراض غير المعدية وعوامل خطورتها؛ وذلك تحت رعاية سعادة د. علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط، وبحضور أصحاب السعادة الولاة ومديري العموم المصالح الحكومية والمؤسسات الخاصة بالمحافظة.
وتهدف الحلقة لتوفير العديد من المؤشرات الصحية ذات الجودة العالية، والأهمية البالغة للمخططين، ومتخذي القرار بالوزارة، والقطاعات الأخرى لبناء الخطط المستقبلية المبنية على الأدلة والبراهين للتصدي للأمراض غير المعدية لتغيير أنماط الحياة غير الصحية.
واستُهلت حلقة العمل بكلمة المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار، قدمها علي بن محمد عباس العجمي مدير دائرة التخطيط والدراسات؛ قال خلالها: "الأمراض المزمنة أو غير المعدية التي لا تنتقل بالعدوى تعتبر من أهم أسباب الوفيات على مستوى العالم". وأضاف العجمي أنها تعد أهم عوامل الخطورة التي تسببها الأمراض غير المعدية هي أنماط الحياة مثل تعاطي التبغ بأنواعه والخمول وقلة النشاط البدني والممارسات الغذائية غير الصحية و السمنة كلها عوامل تزيد من تفاقم الامراض و تهدد حياة الفرد.
وذكر العجمي أن وزارة الصحة دشنت المسح في محافظة ظفار خلال الربع الأول من 2017، واستهدفَ جميع فئات المجتمع من خلال اختيار عينات عشوائية من ذكور وإناث للفئات من 15سنة فما فوق.
من جانبها، قدمت الدكتورة عذراء بنت هلال المعولية مديرة مركز الدراسات والبحوث بوزارة الصحة، عرضًا لنتائج المسح الصحي الوطني للأمراض غير المعدية بمحافظة ظفار مؤكدة أن الوفيات الناجمة عن الامراض غير المعدية في السلطنة تبلغ 72%، وذلك حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية عام 2018؛ حيث جاءت وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية في المقدمة بنسبة 36% تليها مجمل أمراض السرطان بما نسبته 11% تليها وفيات السكري بنسبة8%.
وأشارت عذراء إلى محددات عوامل الخطورة حسب المسح الوطني للأمراض غير المعدية، وهي سلوكية قابلة للتغيير؛ مثل: تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي، وقلة النشاط البدني وتناول الكحول، وزيادة الوزن وارتفاع السكر في الدم وضغط الدم والكولسترول وتلوث الهواء.
واستعرضتْ مديرة مركز الدراسات والبحوث بوزارة الصحة أهم المؤشرات ونتائج المسح الوطني للأمراض غير المعدية في محافظة ظفار للعام 2018، ومقارنتها ببقية محافظات السلطنة؛ حيث تصدرت ظفار أرقام متعاطي التبغ بنسبة 18%، بينما سجلت المحافظة نسبة 10% من معدل ارتفاع معدل السكر في الدم، وما نسبته 45.4% من انتشار السمنة، وهي الأولى على مستوى محافظات السلطنة، فيما سجلت في معدل عدم انتشار ممارسة النشاط البدني الكافي أسبوعيا 49.5%.