تشهد سماء السلطنة اليوم كسوفًا حلقيا نادرا للشمس، في ظاهرة فلكية تؤكد إبداع الخالق عزّ وجل في كونه؛ إذ إنّ ذلك النجم الهائل يضيء مجرتنا ويبعث فيها الدفء والحرارة، ويحمل الكثير من أسرار هذا الكون الفسيح.
وإننا إذ نشهد هذا الكسوف صباح اليوم، نستذكر الآية الكريمة "والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم"، ليتأكد لنا أن الله عز وجل خلق هذا الكون وقدر أقواته وحركاته وسكونه، وما علينا سوى تدبر الآيات الكونية. ولا شك أنّ كسوف الشمس من الآيات الكونية العظمى، التي تبرهن على دقة الصنع الإلهي، حيث يحدث الكسوف الحلقي عندما لا يغطي قرص القمر قرص الشمس بالكامل، ويظهر قرص الشمس أكبر من قرص القمر، فتظهر أطراف قرص الشمس حول قرص القمر على شكل حلقة مضيئة ويكون القمر في نقطة الأوج أو بعيد عن الأرض.
إنّ آيات الله في الكون تدعونا إلى التدبر والتأمل في خلقه تعالى، لنزداد إيمانًا على إيماننا، ولنعلم أنّ العزيز العليم يُدبر لنا أحوالنا ويدير الكون بحكمة إلهية، وما علينا سوى التوكل على الله فهو حسبنا ونعم المولى ونعم النصير.
