إشادات بتوجه الجريدة مُبكرا إلى توظيف تقنيات الإعلام الجديد في تنويع خدماتها

مثقفون وشعراء: "الرؤية" تغلبت على التحديات واستحقت مكانتها في الصدارة

...
...
...
...
...

 

الرؤية - محمد قنات

 

استطاعت جريدة "الرؤية" التي أكملت عامها العاشر أن تهزم الصعاب لتحجز لها مكانة جعلت منها صديقة ودودة للقراء بمُختلف أعمارهم وميولهم واهتماماتهم؛ وفتحت الباب على مصراعيه لنشر مختلف الآراء في مختلف التخصصات؛ ما جعلها محط أنظار الجميع؛ ليكونوا شهودا على مراحل نموها ونضجها وتكيفها مع الخطوات المتسارعة في تطور عالم الصحافة.

 

وحفّ عدد من المثقفين والكتاب والأدباء جريدة الرؤية بأجمل عبارات التهاني والتبريكات؛ وهم يشعلون معها شمعة الاحتفال ببداية عامها الحادي عشر في مشوار تحديها لكل الصعوبات ومواصلة رسالتها الإعلامية للمشاركة في النهضة العُمانية، وأشاروا إلى أنَّ "الرؤية" نشطت بصورة ملهمة في مجال الإعلام الجديد والصحافة الإلكترونية، كما نشطت على مستوى الإعلام السمعي والمرئي لمواكبة الأنشطة المحلية اليومية، بحسّ صحفي عالٍ.

وقال عبد الرزّاق الربيعي شاعر وكاتب مسرحي إنَّ أكبر سعادة للمزارع عندما يرى نبتة تكبر أمام ناظريه يوما بعد يوم، هذا الشعور يداهمني، كلما أتصفّح جريدة "الرؤية" التي تبعتها منذ أن كانت حلماً في رأس المكرّم حاتم الطائي رئيس تحريرها، ثم تحوّل هذا الحلم إلى واقع ملموس بعد شهور قليلة من حديثه معي بشأن ذلك الحلم، وبعد ذلك بدأت شجرة "الرؤية" تنمو، وتمدّ أغصانها في بستان الإعلام العُماني لتخرج من كونها صحيفة متخصّصة في القضايا الاقتصاديّة إلى ذراع معرفي، يتفاعل مع المجتمع عبر تنظيم ندوات، وأنشطة، وملتقيات، ومسابقات، وإيلاء الرأي، وتحليل الأحداث مساحة مهمة من خلال استقطاب أسماء لها ثقلها على المستويين المحلي، والعربي.

 

وأضاف الربيعي: نشطت جريدة الرؤية على مستوى الإعلام الجديد، والصحافة الإلكترونية التي وقفت مساندة للنسخة الورقية، وداعمة لها، ونشطت كذلك على مستوى الإعلام السمعي، والمرئي الجديد، عبر قناة اليوتيوب، وإذاعة الرؤية التي تواكب الأنشطة المحلية اليومية، بحسّ صحفي عالٍ. وكلّ هذا الجهد يقوم به فريق من عدد محدود من العاملين؛ لكنّه فريق مهني، ومتماسك، وعلى تماس فاعل مع التطورات التي تحصل في الإعلام العالمي.. واختتم بقوله: "ألف مبروك للرؤية إطفاء شمعتها العاشرة، وعقبال الاحتفال باليوبيل الفضّي".

 ومن جانبها قالت شيخة الفجرية: هناك عنوان أساسي يمكن رؤية نجاح الرؤية من خلاله، وهو التواصل، خاصة وأن المبدعين كُثر في عمان وخارج عُمان، حيث إنَّ اتجاه الرؤية إلى جمعهم بإطلالة واحدة عبر نوافذها متعددة العناوين؛ ومنها النافذة الثقافية، أمر بهيج، فقد أصبحنا نقرأ يومياً لأقلام متنوعة وعميقة من عُمان ودول الوطن العربي؛ بمن فيهم أدباء وشعراء ونقاد وسياسيون وإعلاميون معروفون، وأغلبهم مشاهير في الكتابة الأدبية بأنواعها.

وأضافت الفجرية: سأواصل الكتابة للرؤية بإذن الله؛ وكل الأمنيات بمزيد التقدم والتألق لجريدة الرؤية والعاملين فيها.

 

وقالت الشاعرة سارة البريكية: نهنئ أنفسنا والقائمين على هذه الصحيفة الفتية وعلى رأسهم المكرم حاتم الطائي ببلوغ الجريدة عشر سنوات من عمرها؛ وهي تتبوأ اليوم مكانة مرموقة في المشهد الصحفي والإعلامي عامة، بفضل ما تميزت به من مواضيع وإخراج وتقنية وشكل ومحتوى ومضمون.

وأضافت البريكية: عشر سنوات مرَّت على الرؤية بكفاح وجد وجهد، وكأن انطلاقتها كانت أمس، فما أشبه الليلة بالبارحة في نهج ومسار هذه الصحيفة الغراء الذي وجدناه متناغما ومنسجما مع مبادئ الهوية والرؤية الحكيمة والسديدة. وعلى مدار هذه السنوات كانت جريدة الرؤية ملتزمة بالتجويد العملي لإيصال رسالتها إلى المجتمع، نهوضًا به إلى أرقى المستويات، وها هي تحتل اليوم المرتبة الأولى على مستوى الصحف الورقية والإلكترونية في السلطنة، ولا أبالغ إن قلت إنها في المقدمة بلا منافس.

 

وتابعت البريكية: استهدفت "الرؤية" منذ البداية أن يتسم العمل الصحفي على صفحاتها بالمهنية والمصداقية، وبهذا النمط من العمل الممنهج، كانت ولا زالت جريدة الرؤية مؤثرة في المشهد الصحفي والإعلامي العُماني برمته، رغم ما حاط بهذه الجريدة من تحديات، إلا أنها قاومت ولا تزال تقاوم كل ما يعصف بهذه المهنة من تحديات في ظل شح الإعلانات وغياب التمويل.

وقالت الشاعرة الدكتورة هاشمية الموسوية إن جريدة الرؤية مؤسسة إعلامية ثقافية ومنبرٌ من منابر العلم والثقافة والنور وصرحٌ إعلامي متميز، واستطاعت أن تفرضْ نفسها وسط هذا الكَّم الهائل من مختلف وسائل التواصل الإعلامية الإلكترونية والورقية وغيرها وكان لها تأثير مباشر من خلال ربط القارئ بجميع الأحداث المحلية والعالمية بكل شفافية ونزاهة؛ فضلاً عن التزام الجريدة المهني بطرح القضايا وتقديم المعلومات الصحيحة للقارئ، بكل دقة ووضوح.

وأضافت الموسوية في غمرة هذا الضجيج من التكنولوجيا كان لجريدة الرؤية مواقف ثابتة في دعم ومساندة المشاريع الشبابية، وقد كان لي مع إدارتها تجربتين؛ الأولى في نشر إعلان خاص بفعالية لطلبة جامعة السلطان قابوس والتجرية الثانية بنشر إعلان مجاني لمشروع خاص لبعض الشباب العماني؛ لذلك كسبتْ جريدة الرؤية قلوب المُتابعين. كما أنها ومن خلال موقعها الإلكتروني تقدم التغطية الموضوعية المختلفة للأخبار المحلية والعالمية. وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية التي تمّر بها السلطنة وشحّ الإعلانات فإنّ الرؤية استطاعت أن تتجاوز ذلك عن طريق توسيع نوافذها الإعلامية المرئية والمسموعة؛ إضافة إلى تنويع مبادراتها الإعلامية لدعم وتشجيع الشباب؛ ومن ذلك تدشينها لجائزة الرؤية الاقتصادية التي تعبّر عن فلسفة الرؤية في تبني مختلف المبادرات المجتمعية التي من شأنها تحفيز المؤسسات الصغيرة لمواصلة طريق التفوق.

تعليق عبر الفيس بوك