التفويض الحالي للمعابر الأربعة ينتهي في العاشر من يناير

25 ألفا يفرون من إدلب.. وواشنطن تتهم موسكو وبكين بحجب المساعدات عن سوريا

عواصم - الوكالات

قالتْ وسائل إعلام تركية رسمية إن ما لا يقل عن 25 ألف مدني فروا من إدلب في شمال غرب سوريا إلى تركيا، خلال اليومين الماضيين، في حين كثَّفت القوات السورية والروسية قصفها للمنطقة. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن 50 ألف شخص يفرون من إدلب باتجاه تركيا، فيما قال سكان ومسعفون إن طابورا طويلا من المركبات شوهد يغادر مدينة معرة النعمان التي تسيطر عليها المعارضة يوم الجمعة.

وقالت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء، أمس، إنَّ 25 ألفا فروا من إدلب ليسوا ضمن الخمسين ألفا الذين تحدث عنهم أردوغان. وأضافت أن المدنيين الفارين وصلوا إلى منطقة قرب الحدود التركية.

وعلى جانب آخر، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس، إنَّ أيدي روسيا والصين ملطخة بالدماء بعد استخدامهما حق النقض (الفيتو) لمنع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا؛ مما حجب تسليم مساعدات عبر الحدود من تركيا والعراق إلى الملايين من المدنيين السوريين. وقال بومبيو - في بيان: "فيتو روسيا الاتحادية والصين أمس، لإحباط قرار مجلس الأمن الذي يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين السوريين، مخجل. إلى روسيا والصين اللتين اختارتا موقفا سياسيا يرفض هذا القرار.. أيديكما ملطخة بالدماء".

واستخدمت روسيا -بدعم من الصين- حق النقض في مجلس الأمن للمرة الرابعة عشرة منذ بدء الصراع السوري عام 2011. وكان القرار الذي أعدته بلجيكا والكويت وألمانيا سيسمح بنقل مساعدات إنسانية عبر الحدود لمدة عام آخر من نقطتين في تركيا وواحدة في العراق لكن روسيا حليفة الحكومة السورية أرادت الموافقة على نقطتي العبور التركيتين لمدة ستة أشهر فقط.

واستخدمت روسيا والصين حق النقض ضد مسودة القرار، في حين أيدته بقية الدول الأعضاء وعددها 13 دولة. ويحتاج أي قرار إلى 9 أصوات على الأقل لصدوره دون استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية لحق النقض (الفيتو).

وقال بومبيو: ستبقى الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة من لا صوت لهم والجياع والمشردين والأيتام في الحصول على المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة بغض النظر عن مكان إقامتهم.

ومنذ العام 2014، تعبر وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إلى سوريا من تركيا والعراق والأردن عبر أربع نقاط يجيزها سنويا مجلس الأمن. وفي محاولة للتوصل لحل وسط مع روسيا ألغت بلجيكا والكويت وألمانيا نقطة العبور الأردنية من مشروع قرارها. وينتهي التفويض الحالي للمعابر الأربعة في العاشر من يناير ولذلك لا تزال هناك فرصة لمجلس الأمن لمحاولة التوصل لاتفاق رغم اعتراف دبلوماسيين بصعوبة ذلك.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة