ترجمة- رنا عبدالحكيم
وجهت السلطات في زيمبابوي تهمة محاولة القتل إلى زوجة نائب الرئيس كونستانتينو تشيوينجا، عن طريق فصل الأجهزة المسؤولة عن حياته أثناء خضوعه للعلاج في المستشفى هذا العام.
واعتُقلت ماري تشيوينجا موبيوا مطلع هذا الأسبوع ومثلت أمام محكمة في هراري؛ حيث احتُجزت رهن الحبس الاحتياطي. كما وجهت لها تهمة نقل نحو مليون دولار أمريكي (740000 جنيه إسترليني) بشكل غير قانوني لخارج البلاد لشراء سيارات وممتلكات فاخرة، فضلا عن تهم إضافية بمحاولة القتل.
ويعاني كونستانتينو تشيوينجا ، الذي لعب دورًا رئيسيًا في الإطاحة بالرئيس روبرت موغابي في عملية انقلاب عسكرية عام 2017، من مرض خطير في المريء، مما جعل الأكل صعباً ويتطلب شهورًا من العلاج في المستشفى.
وتسلط القضية الضوء على النخبة السياسية الغامضة في زيمبابوي، والتي كثيراً ما تتهم بالفساد والإدارة الاقتصادية غير الكفؤة، وعلى الثروة الكبيرة لبعض الأفراد.
وتزعم وثائق الشرطة أن ماري تشيوينجا سافرت إلى جنوب إفريقيا مع زوجها المريض بشدة في يونيو وحاولت منعه من التماس العناية الطبية حتى تدخل الأمن الخاص به.
وفي يوليو، ذهبت إلى المستشفى الخاص في بريتوريا حيث عولج وطُلبت من الموظفين تركها بمفردها قبل فصل المعدات الحيوية، حسبما تزعم الشرطة. عندما تدخل موظفو الأمن والموظفون الطبيون، غادرت المستشفى، كما تزعم الوثائق.
وتلقى نائب الرئيس في وقت لاحق العلاج في الصين ثم عاد إلى زيمبابوي. قالت زوجته إنها بريئة من أي مخالفات.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن زواج ملكة الجمال السابقة والرئيس السابق للقوات المسلحة قد انهار.
وتواجه زمبابوي أزمة اقتصادية عميقة تفاقمت بسبب الجفاف. يعتمد ملايين الناس على المساعدات الغذائية. العديد من المشاكل هي إرث عقود من سوء الإدارة في عهد موغابي، الذي توفي في سبتمبر.
ويشبه ارتفاع الأسعار الحالي الانهيار الاقتصادي والذي حدث منذ أكثر من عقد من الزمان، عندما أفرغ التضخم المفرط أرفف المواد الغذائية الأساسية ودفع البلاد إلى التخلي عن عملتها.
ويقول عمال الإغاثة في زيمبابوي إن الوضع في المناطق الريفية سيء للغاية، رغم وجود أدلة متزايدة على انتشار سوء التغذية في المدن أيضًا.