تراجع طفيف لأداء السلطنة في تقرير الفجوة بين الجنسين

...
...

 

 

مسقط - الرؤية

شَهِد العام الجاري تراجعًا في الأداء العُماني في مختلف مؤشرات التقرير العالمي للفجوة بين الجنسين 2020، الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي أمس. ويعزى التراجع الطفيف إلى تراجع في مؤشر المساواة في الأجور، والذي كانت السلطنة قد حلت فيه ثالثة عالميا في تقرير العام الماضي، لتحل سادسة هذا العام، وهو -وعلى الرغم من التراجع- نتيجة تفوق المعدّل العام الذي أحرزته دول المنطقة.

وقال البروفيسور كلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي إن دعم المساواة بين الجنسين أمر بالغ الأهمية لضمان خلق مجتمعات قوية ومتماسكة ومرنة في مختلف أنحاء العالم. وفيما يتعلق بالأعمال التجارية أيضاً، فيلعب التنوع عنصراً أساسياً. لهذا السبب يعمل المنتدى الاقتصادي العالمي مع أصحاب المصالح التجارية والحكومية لتسريع الجهود الرامية إلى سد الفجوة بين الجنسين.

وقالت سعدية زهيدي رئيسة مركز الاقتصاد والمجتمع الجديد وعضو مجلس إدارة المنتدى الاقتصادي العالمي: لتحقيق المساواة في العقد المقبل، سنحتاج إلى تعبئة الموارد وتركيز اهتمام القادة والالتزام بالأهداف في القطاعين العام والخاص. إن العمل على النحو المعتاد لن يسد الفجوة بين الجنسين، لذا يجب علينا أن نعمل لتحقيق الدورة الإيجابية التي تخلقها المساواة في الاقتصاد والمجتمعات.

وعلى الرغم من الأداء الإيجابي للعديد من دول المنطقة في عدد من مؤشرات المساواة بين الجنسين، وسدّهم لمعدّل 0.5 نقطة من الفجوة النوعية منذ العام الماضي، إلا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حصلت على أقل معدل عالمي. وبافتراض استمرار نفس معدل التقدم، فسيستغرق تحقيق المساواة بين الجنسين نحو 150 عاما. وتمثلت الثلاث دول الأعلى ترتيباً في المنطقة في الإمارات العربية المتحدة، التي سدّت  65.5%من الفجوة، والكويت، التي سدّت 65%، وتونس التي سدّت 64.4%.

وقد شهد الأداء العالمي مجتمعا تحسنا عاما خلال العام المنصرم، ويمكن أن يُعزى ذاك التحسن إلى الزيادة الملحوظة في عدد النساء المشاركات في الحياة السياسية؛ حيث تشغل النساء حول العالم خلال عام 2019 25.2% من المقاعد البرلمانية في مجلس النواب، و21.2% من المناصب الوزارية، مقارنةً بـ24.1% و19% على التوالي في العام الماضي. وبحسب الأداء العالمي الحالي، تشير البيانات إلى أن سدّ الفجوة بين الجنسين بشكل تام سيستغرق 99.5 عام، بينما سيتطلّب تحقيق التكافؤ بين الجنسين في مجالات الصحة والتعليم والعمل والحياة السياسية أكثر من عمر.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة