للحد من خطر حدوث الوفاة المبكرة

اجتماع "منظمة الصحة" يوصي بدمج الأمراض غير المعدية في الرعاية الأولية والتغطية الشاملة

...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

خرج الاجتماع العالمي لمنظمة الصحة العالمية بشأن الأمراض غير السارية والصحة النفسية الذي استضافته السلطنة ونظمته المنظمة لعدة أيام بدعم من وزارة الصحة ومجلس الصحة لدول مجلس التعاون بعد من التوصيات هامة.

وأوصى الاجتماع بضرورة اتخاذ إجراءات أكثر جرأة للحد من خطر حدوث الوفاة المبكرة والإعاقة الناجمة من الأمراض غير المعدية، على جميع المسارات الناجحة، وتنفيذ مجموعة من التدخلات القائمة على الأدلة لتوسيع النطاق وضمان دمج الأمراض غير المعدية في الرعاية الصحية الأولية والتغطية الصحية الشاملة.

وطالب الاجتماع بدمج إيصال الخدمات المقدمة للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها مع خدمات علاج فيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز والسل، لا سيما في البلدان ذات معدلات الإصابة المرتفعة.

ودعت التوصيات إلى ضروروة تنفيذ حِزمة السياسات الست الـ MPOWER التابعة لمنظمة الصحة العالمية المعنية بمكافحة التبغ ما سيؤدي إلى انخفاض محلي في معدل حدوث الوفيات المبكرة بنسبة تصل إلى 15%، من جهةٍ أخرى فإن تنفيذ حِزمة القلوب الـ HEARTS والتابعة أيضاً لمنظمة الصحة العالمية بشأن الحد من الإصابة بارتفاع ضفط الدم سيقلل من انخفاض نسبة الوفيات المبكرة في البلدان بنسبة 5%.

يُعد هذا الحدث الذي اختتم مؤخرا أول اجتماع عالمي بشأن الأمراض غير السارية منذ إعلان الأمم المتحدة الرفيع المستوى لعام 2018 بشأن الأمراض غير السارية وإعلان الأمم المتحدة الرفيع المستوى لعام 2019 بشأن التغطية الصحية الشاملة.

ووفر الاجتماع منصّة متقدمة لتمكين مختلف الجهات العاملة في مجال الصحة على الصعيد العالمي، وتسهيل عملها، وتوسيع نطاق العمل الوطني بشأن الأمراض غير السارية، مع ربط ذلك بخطة تحقيق غاية التنمية المستدامة التي تصبو إلى تخفيض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بمقدار الثلث بحلول عام 2030 وتعزيز الصحة النفسية.

واختيرت السلطنة ممثلة في وزارة الصحة لاستضافة هذا الحدث العالمي الهام نظرا لما حققته من نجاح في التعاون مع منظمة الصحة العالمية بشأن التصدي لمراحل الأمراض غير السارية، وتقديم نماذج لتمكين الجهات المعنية المتعددة على الصعيد العالمي في مجال الصحة، وبالتالي الإسراع في تنفيذ الاستجابات الوطنية للأمراض غير المعدية وحالات الصحة النفسية.

 

شاركت خلال الاجتماع العالمي أكثر من 150 دولة، مع مجموعة مختارة من شركاء الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات الخيرية والأوساط الأكاديمية والجهات المانحة، لعقد اجتماع مؤثِّر لبناء القدرات ركِّز على كيفية تنفيذ الحكومات لـ"أفضل الخيارات" المنخفضة التكلفة المعتَمَدة من المنظمة والتي من شأنها الحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية على نطاق هائل حتى يمكن إنقاذ عشرات الملايين من الأرواح.

ويمكن من خلال هذه التدابير إنقاذ حياة 8 ملايين شخص في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل وذات الدخل الأكثر انخفاضاً بحلول عام 2030، وتحقيق نمو اقتصادي يصل إلى 350 مليار دولار أمريكي. وتتراوح أمثلة هذه الحلول بين حظر التسويق وفرض الضرائب بهدف الحد من التعرُّض للتبغ والأطعمة والمشروبات غير الصحية، وإتاحة الحصول على الخدمات الصحية الأساسية لجميع الناس لحمايتهم من هذه الحالات المَرضية.

تمثل الهدف الشامل للاجتماع العالمي في الإسراع بتنفيذ تدابير وطنية للتصدي للأمراض غير السارية واعتلالات الصحة النفسية بهدف الحدّ من الوفيات المبكرة وتوسيع نطاق التدخلات من أجل بلوغ الغاية 3-4 من أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. وتمحور الاجتماع حول تبادل التجارب الناجحة للبلدان وما تواجهها من صعوبات.

تعليق عبر الفيس بوك