السلطنة تشهد تدشين الاستراتيجية الإقليمية للتغذية.. و"منظمة الصحة" تكرم الدكتور أحمد السعيدي

...
...
...
...
...

مسقط- الرؤية 
شهدت مسقط اليوم الخميس إطلاق منظمة الصحة العالمية للإستراتيجية الإقليمية للتغذية بهدف مساعدة البلدان في تحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بالتغذية ، وتحقيق الأمن الغذائي ووضع حد لجميع أشكال سوء التغذية وتحسين التغذية طوال دورة حياة الانسان . 
جاء ذلك خلال الاجتماع الجانبي بشأن النظم الغذائية الصحية للوقاية من الأمراض غير السارية في منطقة شرق المتوسط، الذي عقد اليوم الخميس بحضور سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزراة الصحة للشؤون الصحية، وذلك على هامش الإجتماع العالمي لمنظمة الصحة العالمية بشأن الأمراض غير السارية والصحة النفسية . 

وهدف الاجتماع إلى دعم البلدان لتفعيل الاستراتيجية الوطنية الحالية المعنية بالتغذية بالإضافة إلى دعم خطة العمل من أجل تحقيق الأهداف العالمية والاقليمية بحلول عام 2030
وتم منح معالي الدكتور أحمد بن محمد بن السعيدي وزير الصحة جائزة من المكتب الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية  ، تقديرا لجهود الوزارة لدعم برامج التغذية ، و لدورها  الريادي في هذا الجانب  والمتمثلة في إعداد  برامج ناجحة لمعالجة جميع أشكال سوء التغذية وتشجيع الرضاعة الطبيعية وتدعيم الأغذية بالمعادن والفيتامينات ، وتطبيق المدونة الدولية بمنع تسويق بدائل الحليب . 
وأكد سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحة أهمية التغذية في صحة المرأة والطفل وتأثير الغذاء على جميع فئات المجتمع بجميع الأعمار والمشكلات الصحية المنتشرة كالوزن الزائد ، وأهمية التعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ومختلف القطاعات لتحقيق تلك الغاية .
من جهته، أكد  سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إن تحول النظم الغذائية يُعد أمراً ضرورياَ لتطوير إمكانية الحصول على غذاء صحي مستدام، وأن المجتمع المدني بالإضافة إلى الجهات المعنية بصناعة الغذاء يلعبون دوراً أساسياً في الدعوة إلى العمل من أجل التغذية
وقال المنظري إن هذه الاستراتيجية تقدم سلسلة من الاجراءات ذات الأولوية الموصى بها لمعالجة سوء التغذية بجميع أشكالها وتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق الأهداف العالمية التي تتمحور حول ست مجالات عمل رئيسية لعقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية  2016-2025 
وأضاف قائلا: "يؤثر سوء التغذية بجميع أشكاله على الصحة والرفاهية والتنمية المستدامة لسكان منطقة الشرق الأوسط، كما لا تزال بعض دول المنطقة وخاصة المتضررة من النزاع، متأثرة بعدم استقرار الأمن الغذائي ونقص الغذاء ونقص المغذيات الدقيقة بمستويات عالية جداً، علماً أنه تأثر نمو بما يقدر بـ20,2 مليون طفل تحت سن الخامسة في المنطقة بسبب سوء التغذية. وفي نفس المنطقة تعاني نصف النساء وأكثر من اثنين من بين خمسة رجال و15% من طلاب المدارس (الأطفال والمراهقين) من الوزن الزائد والسمنة، حيثُ تُعد الأمراض غير المعدية حالياً السبب وراء ثلثي الوفيات في المنطقة. كما أن الوجبات الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني هي العناصر الأساسية لهذا العبء.
وألقت سعادة الدكتورة أكيجمال ماجتيموفا ممثلة منظمة الصحة العالمية بالسلطنة كلمة قالت فيها: "أود أن أغتنم الفرصة لأشيد بجهود السلطنة نحو تحسين التغذية المتمثلة في تقليل الملح من الخبزوفرض الضرائب على المشروبات السكرية والعمل على التخلص من الدهون المشبعة. وأضافت : بعد عشر سنوات من الآن، يتحتم على الدول تعزيز الزخم الحالي لتحسين التغذية والحصول على غذاء صحي واستمرارها في التحرك من خلال التحولات التغذوية والوبائية والمعاناة من عبء الأمراض غير المعدية المرتبطة بالنظم الغذائية بالإضافة إلى التجارب المتزايدة من نقص الغذاء بسبب النزاعات وعدم الاستقرار السياسي". 
وأكدت سعادتها استمرار دعم منظمة الصحة العالمية لجهود السلطنة لتحقيق الأهداف الغذائية الوطنية .
وقال الدكتور أيوب جوالدة المستشار الإقليمي بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إن الإستراتيجية الاقليمية للتغذية في إقليم شرق المتوسط 2020 – 2030 تهدف إلى تعزيز الجهود المبذولة لضمان حصول الجميع على الغذاء الصحي المستدام وتنفيذ الاجراءات الفعالة المتعلقة بالتغذية، وذلك من أجل تحسين التغذية طوال مرحلة حياة الأمهات والرضع والأطفال والبالغين وكبار السن، بالإضافة إلى الوقاية من نقص التغذية وزيادة الوزن والسمنة والأمراض غير المعدية المرتبطة بالنظم الغذائية وكذلك دعم وحماية التغذية في الحالات الطارئة.
وتركز الاستراتيجية الاقليمية للتغذية على ستة مجالات عمل رئيسية لعقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية وهي النظم الغذائية المستدامة والمرنة للوجبات الغذائية الصحية، ونظم صحية متوافقة توفر تغطية صحية للاجراءات الأساسية المتعلقة بالتغذية، والحماية الاجتماعية والتثقيف التغذوية، والتجارة والاستثمار في مجال تحسين التغذية، علاوة على عمل بيئات آمنة وداعمة للتغذية في جميع الأعمار، وتعزيز الحوكمة في مجال التغذية وخضوعها للمساءلة.
وتوصي الاستراتيجية الاقليمية بضرورة اتخاذ اجراءات ذات أولوية لتحويل النظم الغذائية، وتنفيذ الضرائب، وتحسين الحماية الاجتماعية لتعزيز التغذية من خلال اعتماد نهج متكامل ومتعدد القطاعات. 
وقال اسموس هامريش مدير الأمراض الغير سارية والصحة النفسية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إن منظمة الصحة العالمية الحكومات تدعو إلى اتخاذ الاجراءات لتحسين الغذاء من خلال الحد من عبء الأمراض غير المعدية المرتبطة بالنظام الغذائي والحد أيضاً من نقص التغذية المرتبط بالنزاعات وعدم الاستقرار السياسي، علماً أنه في سبتمبر 2015 اتفق العالم على القضاء على جميع أشكال سوء التغذية بحلول عام 2030 وذلك عندما تم اعتماد خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهدافها المرتبطة بها من قبل الدول الأعضاء. 
وقال الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاستثمارات الغذائية القابضة المهندس صالح بن محمد بن عامر الشنفري- التي تعتبر نموذجا لتعاون القطاع الخاص في هذا الجانب- ةقمنا بالتخلص من الدهون المتحولة من الخبز، كما قمنا بتدعيم الحليب والألبان بفيتامين دال وألف، والآن بصدد العمل على برنامج الغذاء القائم على التغذية، بالتعاون مع وزارتي الصحة والزراعة والثروة السمكية ، ومنظمة الصحة العالمية ، ومنظمة الفاو.

تعليق عبر الفيس بوك