مسقط - الرؤية

زار وفد من كلية الحرس السلطاني العماني التقنية المكون من 60 طالبًا، صباح أمس الأربعاء، متحف المدرسة السعيدية للتعليم بمسقط.

وتجول الوفد في أروقة المتحف وتعرف على بدء ظهور الكتابة والمدارس الأولى إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد في سومر بالعراق القديم، وظهور التعليم والمدارس في السلطنة الذي بدأ في عهد الصحابي مازن بن غضوبة، الذي يُعد أول معلم في مسجد المضمار الذي يعود تاريخ بنائه إلى العام السادس للهجرة والموافق سنة ستمائة وسبعة وعشرين ميلادية كأول مدرسة موثقة في التاريخ العماني، ومسيرة التعليم في السلطنة من القرن السابع عشر إلى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، والتي كان الأطفال يتلقون فيها تعليمهم في الكتاتيب ثم المساجد فالمدارس التي كانت في عدد من ولايات السلطنة، والمدارس التي كانت موجودة بالسلطنة منذ أواخر القرن التاسع عشر حتى عام ألف وتسعمائة وسبعين ميلادية.

 واطلع الوفد على دور العمانيين في نشر التعليم في شرق إفريقيا، ووثائق ومحفوظات المدرسة السعيدية بمسقط التي تمّ افتتاحها في عام ألف وتسعمائة وسبعين ميلادية كأول مبنى يُشيد خصيصًا للمدرسة؛ بالإضافة إلى التطورات التي شهدها التعليم بأنواعه المختلفة بالسلطنة في العهد الزاهر لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-.

وعن أهمية الزيارة أوضحت ردينة بنت عامر الحجرية، مديرة المتحف، أنّ الزيارة تأتي في إطار التعاون المتبادل بين وزارة التربية والتعليم وكلية الحرس السلطاني العماني التقنية؛ فيما يخدم أبناءنا الطلاب للاطلاع على ما يحتويه المتحف، وعلى مسيرة التعليم بالسلطنة والمراحل التي مر بها منذ السنة السادسة للهجرة وإلى عهد النهضة المباركة التي شهد التعليم فيها تطورًا شاملا في مختلف قطاعاته.

وأضافت الحجرية أنّ المتحف شهد خلال هذا العام زيارات طلابية من مختلف تعليميات مدارس السلطنة والعديد من الوفود السياحية.