في يوم عيدها المجيد ذكرى الحادي عشر من ديسمبر

قوات السلطان المسلحة تعاهد القائد الأعلى على حماية منجزات المسيرة المباركة

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

◄ قوات السلطان المسلحة تعد إحدى الشواهد العظيمة لمنجزات النهضة الحديثة

مسقط - الرؤية

الحادي عشر من ديسمبر المجيد يوم القوات المسلحة مسيرة مباركة ومنعطف تاريخي في قوات السلطان المسلحة، حيث انطلقت على إثره نحو آفاق من التميز في الإعداد والبناء العسكري وتحقيق ذاتها وتطوير أدائها ورفع كفاءتها تأهيلا وتدريبا وتسليحا.

وشهدت المسيرة المباركة للقوات الباسلة نقلة نوعيّة في كافة المجالات لما حظيت به من اهتمام سامٍ ورعايةٍ كريمةٍ من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- مما جعلها تحتل مكانة مرموقة وأصبحت قوة مؤثرة ورقما صعبا في العالم.

وتعد قوات السلطان المسلحة إحدى الشواهد العظيمة لمنجزات النهضة الحديثة بفضل الرؤية الحكيمة والنهج السامي لجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - وذلك انطلاقا من دورها الجسيم الذي تضطلع به، وستبقى دائمًا متمسكة بالعهد تحمي تراب الوطن الغالي، وتذود عن مقدساته الطاهرة، حيث تخطو بثبات وفق منظومة متكاملة الأركان تشمل جودة الأداء والتدريب العالي، والتطوير الممنهج، والاقتناء المخطط وفق الحاجة للأسلحة والمعدات وإنجاز المشاريع الوطنية الطموحة إلى جانب تأهيل منتسبيها، لتكون دائما وأبدا الداعم الرئيسي لجهود التنمية الشاملة في البلاد، والحامي العتيد لمنجزات نهضتها الشامخة.

وحقق الجيش السلطاني العماني على مدى أعوام مسيرة النهضة المباركة العديد من الإنجازات في التطوير والتحديث، وهو ما جعله محل اعتزاز وفخر، فقد زودت ألويته وتشكيلاته ووحداته بأسلحة ذات تقنية متطورة، وجرى انتهاج مخطط تدريبي يتواكب وتقنية تلك الأسلحة وفق منظور حديث، وتأهيل القوى البشرية علميا وفنيا.

وشهد سلاح الجو السلطاني العماني نقلة نوعية على كافة الأصعدة التي يُعنى بها السلاح؛ ما جعله قوة جوية حديثة التسليح والتنظيم وفق منهج مخطط مدروس، وبالكفاءة والمقدرة العاليتين اللتين يتمتع بهما منتسبوه، فقد تمّ تعزيز قدرات هذا السلاح بالطائرات المتنوعة منها المقاتلة وطائرات النقل اللوجستية، والطائرات العمودية، ومنظومة الدفاع الجوي، مثل بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات والرادارات، وطائرات التدريب والمشبهات التدريبية.

وحظي الحرس السلطاني العماني الذي يعد أحد الأسلحة في المنظومة العسكرية العمانية الحديثة، كبقية أسلحة قوات السلطان المسلحة بالرعاية والاهتمام الساميين من لدن جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - حتى وصل إلى مستوى عالٍ من الكفاءة والقدرة القتالية بما يضمه من وحدات مشاة وإسناد مزودة بالأنظمة والمعدات والأجهزة المتطورة، وتم وضع خطط التدريب اللازمة بما يتماشى ومتطلبات التعامل مع المعدات المتطورة التي زود بها.

أمّا كليّة الدفاع الوطني التي أنشئت بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم (2/2013م)، وتمّ افتتاحها رسميًا في الحادي عشر من ديسمبر 2013، فتعد مثالا للمرتكزات التي يستند عليها فكر النهضة المباركة منذ انطلاقتها في العام 1970، والذي يقوم على فلسفة فريدة من نوعها تستند في جوهرها على بناء عمان لأبناء عمان ولتصوغ ملحمة وطنية في بناء الدولة والإنسان.

وتقوم الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع، وهي أحد أسلحة الإسناد الرئيسية لقوات السلطان المسلحة، بدور حيوي كبير من خلال توفير الدعم الفني والهندسي في التمارين العسكرية، وتوفير وإدامة الخدمات الضرورية مثل المياه والطاقة الكهربائية، وشبكات الصرف الصحي ومرافق البنية الأساسية في المعسكرات والقواعد والمنشآت العسكرية، إضافة إلى وضع التصاميم والإشراف على المشاريع الإنشائية وأعمال الصيانة، وصيانة البنى الأساسية والمرافق المختلفة، وتصميم وتنفيذ الطرق الداخلية في المعسكرات، وكذلك شق بعض الطرق في محافظات السلطنة المختلفة، مساهمة من وزارة الدفاع في جهود التنمية الشاملة بالبلاد.

وأنشئت الهيئة الوطنية للمساحة في شهر أكتوبر من عام 1984 حيث تبوأت مكانة مرموقة كجهاز مركزي يضطلع بمهام إنتاج الخرائط العسكرية والمدنية، وعمليات التصوير الجوي في جميع أرجاء السلطنة، ووضع معايير المسوحات الطوبوغرافية، وإدامة الأرشيف الوطني للمواد الجغرافية، وتوفير خرائط الطيران والمعلومات الجغرافية.

تقوم الخدمات الطبية للقوات المسلحة بالجيش السلطاني العماني بتقديم الخدمات العلاجية إلى جانب دورها الكبير في الإسناد الطبي وعمليات الإخلاء، ولكي تفي الخدمات الطبية بأدوارها المنوطة بها زودت بأحدث الأجهزة الطبية للقيام بأعمال التشخيص والفحوصات والتحاليل المخبرية والجراحة والعلاج.

وتعد كلية القيادة والأركان بقوات السلطان المسلحة إحدى ثمرات مسيرة النهضة المباركة، حيث تمكنت من شقِّ طريقها كمؤسسةٍ عسكريةٍ أكاديميةٍ وأصبح لديها سجلٌ حافلٌ بالكثير من الإنجازات، وتشهد الكلية تطورًا إيجابيًا ملحوظًا، وتتقدم بخطىً واثقةٍ نحو تحقيق أهدافها المرجوة.

وتعتبر الكلية العسكرية التقنية من منارات العلم التخصصية الحديثة لما تمتلكه من إمكانيات وقدرات عالية، حيث المناهج الأكاديمية المتقدمة والكفاءات التدريبية المؤهلة، علاوة على الحلقات التدريبية المتطورة وإدارة أكاديمية ناجحة.

وتقوم الخدمات الاجتماعية العسكرية برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة بتقديم الرعاية الاجتماعية لضباط وأفراد قوات السلطان المسلحة بهدف إدامة الاستقرار الاجتماعي لهم ولأسرهم، وذلك من خلال تقديم قروض الإسكان والإشراف على المباني التي يتم بناؤها، إضافة إلى الخدمات والنواحي الاجتماعية الأخرى، وهي خدمات لا تقتصر على تأدية الواجب في الخدمة العسكرية فحسب.

يعمل صندوق تقاعد وزارة الدفاع منذ إنشائه بموجب المرسوم السلطاني (٨٧/٩٣) على تنشيط عملية استثمار الأموال الخاصة به تحقيقا للأهداف المرجوة، من تقديم الخدمات للمتقاعدين وأسر المتوفين من منتسبي وزارة الدفاع، ويتولى الصندوق تمويل نظام معاشات ومكافآت ما بعد الخدمة من خلال استراتيجية استثمارية تعنى بانتقاء الاستثمارات المناسبة، ودفع عجلة الاقتصاد الوطني، وتوظيف الأيدي العاملة العمانية.

يعد متحف قوات السلطان المسلحة إطلالة على تاريخ عمان العسكري عبر مراحله المختلفة، متمثلاً في قلعة بيت الفلج التاريخية التي تم بناؤها في عهد السيد سعيد بن سلطان في عام 1845م، ومن خلاله يستطيع الزائر الاطلاع على التاريخ العماني العسكري منذ فترة عمان قبل الإسلام إلى عصر النهضة.

وحققت خدمات تقنية المعلومات برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة تطورا كبيرا، وذلك من خلال التأهيل الاحترافي لمنتسبيها، بالإضافة إلى اقتناء أفضل البرامج العالمية وتدريب كافة الإدارات والأقسام بوزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة.

وتعد السلطنة بوابة الخليج للعالم، حيث تمر عبر البحر الإقليمي العماني من مضيق هرمز العديد من السفن التجارية وناقلات النفط ومشتقاته، وقد شكّلت هذه العوامل تحديًا أمنيًا تطلب إنشاء مركز الأمن البحري؛ لتنسيق كافة الجهود، واتخاذ إجراءات حاسمة لضمان أمن وسلامة الملاحة الدولية، ويعد مركز الأمن البحري أحد المراكز المهمة، الذي يُعنى بالحفاظ على أمن البيئة البحرية العمانية والتصدي لكافة المخاطر الأمنية البحرية التي تقع في البحر الإقليمي والمنطقة الاقتصادية الخالصة للسلطنة.

وتركز خطط التطوير وبرامج التدريب في قوات السلطان المسلحة على الرؤى الحكيمة والتوجيهات السامية السديدة لجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة – حفظه الله ورعاه- وتأتي التمارين العسكرية المشتركة في إطار هذه البرامج والخطط والتي تعد استمرارًا للجهود التدريبية الموضوعة في هذا الشأن، علاوة على تجسيد أواصر التواصل والتعاون.

وقضت التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله- باستبدال سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان) بالسفينة (شباب عمان الثانية)، لتكمل بذلك الدور التاريخي الذي لعبته هذه السفينة في مد جسور التواصل والصداقة بين السلطنة والدول الشقيقة والصديقة في شتى أنحاء العالم.

وتتفاعل قوات السلطان المسلحة مع مختلف الأجهزة الحكومية في جهود التنمية بالبلاد، باعتبار أنّ التنمية تمثل تحديًا حضاريًا وإنجازًا عصريًا تتضافر فيه جهود مختلف أجهزة الدولة لتحقيق معدلات التقدم والرقي، ومن هذا المنطلق تساهم قوات السلطان المسلحة في مجالات التنمية الشاملة، والتي يتمثل أهمها في السهر على حراسة منجزات مسيرة الخير الظافرة بقيادة مولانا حضرة صاحب جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- مما يهيء مناخًا للازدهار، ويحقق الأمن والاستقرار للمواطن ليقوم بدوره الكامل في الإسهام والبناء

وتساهم قوات السلطان المسلحة بتدريب بعض الأفراد المدنيين في الملاحة والاتصالات والإدارة وغيرها، كما ساهمت بتنفيذ برنامج التربية العسكرية، استنادًا إلى تربية النشء والأجيال الصاعدة باعتبار أنّ الشباب عماد الأمة ومستقبلها، حيث يتم تزويدهم بمبادئ وأسس وقيم الحياة العسكرية وغرس القيم العسكرية والوطنية في نفوسهم ليكونوا على قدر تحمل المسؤولية وأداء الواجب تجاه وطنهم.

تعليق عبر الفيس بوك