معالجة آنية للتحديات الخليجية

 

تنعقد اليوم القمة الخليجية الأربعين في العاصمة السعودية الرياض، وسط تحديات عدة تُحيط بمنطقتنا سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، وفوق كل ذلك التحديات الاستراتيجية في ظل ما يُعانيه الشرق الأوسط من توترات وصراعات منذ سنوات.

تلتئم القمة اليوم وعلى جدول أعمالها العديد من الملفات والقضايا المهمة، في مقدمتها الملف الخليجي، الذي آن الأوان أن يُغلق لغير رجعة، وأن تسود روح التآلف والحكمة بين الدول الأعضاء، من خلال التأكيد على الثوابت والأهداف المشتركة والتعاون على دعم المسيرة المباركة لدول المجلس، تحت القيادة الحكيمة لقادة الدول. التحديات الخليجية الداخلية هي المحك الأساسي الذي ينبغي أن تتكاتف الجهود من أجل حلها، فقضية التنمية ومواصلة جهود النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل لدول المجلس التي تعتمد كلها على الموارد النفطية، لابد أن تحتل الصدارة، وكذلك قضايا الأمن الخليجي وما يحيطه من تحديات تهدد سلامة وأمن الملاحة البحرية وحرية التجارة من بين الملفات التي يجب طرحها على مائدة النقاش. وأخيرا وليس آخرا تعزيز الروابط الاجتماعية بين دول المجلس والاستماع إلى تطلعات الشعوب الخليجية التي ترفع شعار "خليجنا واحد".

إنَّ المعالجة الآنية للتحديات الخليجية باتت مطلباً ملحًا وحاجة ماسة من أجل ضمان استمرار المسيرة وتقدم الركب وتحقيق الرخاء للشعوب.

تعليق عبر الفيس بوك