"بلومبرج": تفاقم الركود الصناعي في ألمانيا مع انخفاض الإنتاج

ترجمة- رنا عبدالحكيم

تفاقم التباطؤ الصناعي في ألمانيا على نحو غير متوقع في أكتوبر الماضي، بضغط من تراجع حاد في السلع الاستثمارية، مما أثار مخاوف من أن بعض العلامات المبكرة لنهضة الصناعات التحويلية ربما تكون قد تم خنقها بالفعل، حبسما ذكر تقرير لوكالة بلومبرج الإخبارية.

وانخفض الإنتاج السنوي بنسبة 5.3%، وهو الأكبر خلال عشر سنوات، مما يبرز الضرر الذي أحدثته التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وعدم اليقين إزاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتداعيات ذلك على الاقتصاد بريطانيا التي كانت ذات يوم قوة أوروبية. وسجل صناع الآلات والسيارات، وهي جزء أساسي من الصناعة الألمانية، أداءً سيئًا بشكل خاص، حيث ساهموا بشكل كبير في خسارة 100000 وظيفة كان مخطط لها في قطاع الصناعات التحويلية.

ويضع التقرير علامة استفهام على الادعاء بأن زخم النمو سيزداد. وانخفضت طلبيات المصانع الألمانية بشكل غير متوقع في أكتوبر وسط ضعف الطلب على السلع الاستثمارية داخل البلاد وخارج منطقة اليورو التي تضم 19 دولة، وظلت ثقة الأعمال، رغم استقرارها، ضعيفة.

ويتوقع البنك المركزي الألماني أن الاقتصاد لن ينمو طوال هذا الربع، على الرغم من أن الحكومة قاومت الدعوات لطرح حزمة تحفيز مالي كبيرة، بحجة أن الاقتصاد لا يعاني من أزمة.

وأقرت وزارة الاقتصاد بأن الزخم الصناعي ضعيف، لكنها قدمت أيضًا نظرة أكثر تفاؤلاً. وقال التقرير "تشير التطورات الأخيرة في الطلبيات وتوقعات الأعمال إلى أن اتجاه الاستقرار قد يترسخ في الأشهر المقبلة".

وتتضمن الجولة الأخيرة من المعلومات المتاحة أيضًا مقياسًا يوضح أن اقتصاد منطقة اليورو يواصل التوسع. ومن المحتمل أن يغذي هذا المناقشات في اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع؛ حيث سيعرض المسؤولون توقعات محدثة عن النمو والتضخم.

تعليق عبر الفيس بوك