ترجمة- رنا عبدالحكيم
تعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بإنجاز خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" ووضع ميزانية لخفض الضرائب في غضون 100 يوم من فوزه في الانتخابات المقررة يوم الخميس المقبل؛ حيث كشف النقاب عن قائمة بالسياسات التي سينشرها حزب المحافظين في الأيام الأولى من إدارته جديدة حال فوزه.
وبحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرج الإخبارية، فإن الأهداف المبكرة الأخرى تشمل مراجعة الدفاع، والمزيد من التمويل للمدارس وإجراء البرلمان لتعديلات على التشريعات المتعلقة بالهجرة. وسعى المحافظون إلى مقارنة أجندتهم للحكومة بـ"الجمود وعدم اليقين" الذي سينتج عنه برلمان معلق، وصفه الحزب في بيان بأنه "احتمال حقيقي للغاية".
وقال جونسون في بيان "في غضون سبعة أيام فقط، سيتعين على الشعب البريطاني الاختيار بين حكومة ذات أغلبية عاملة أو برلمان معلق". وأضاف "إذا كانت هناك أغلبية محافظة في الانتخابات، فسوف نقوم بإنهاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ينهاية يناير. وسيكون 2020 العام الذي تخلصنا فيه أخيرًا من عدم اليقين إزاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وسيعود البرلمان للعمل".
ومع اقتراب الاقتراع، تقدم حزب المحافظين في استطلاعات الرأي بصورة محدودة، وذلك على الرغم من أن الحزب الحاكم لا يزال يبحث عن المسار الصحيح للفوز بالأغلبية. ومن شأن فوز جونسون أن يجعل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نهاية يناير شبه مؤكد، مما سيؤدي إلى المرحلة التالية والأكثر تعقيدًا من المفاوضات لصياغة علاقة تجارية جديدة مع الاتحاد الأوروبي، وهو أمر قال رئيس الوزراء إنه يستطيع القيام به بحلول نهاية 2020.
وكانت جو سوينسون زعيمة الديمقراطيين الليبراليين قد أجرت في وقت سابق مقابلة مع "بي بي سي" اعترفت فيها بأنه من غير المحتمل أن تفوز بمقعد رئيس الوزراء. وقالت: "هذا ليس السيناريو الأكثر احتمالا". في حين كررت موقفها بأنها لن تساعد زعيم حزب العمل جيريمي كوربين في الوصول إلى السلطة، فقد اقترحت أنها يمكن أن تؤيد حزبها الذي يدعم حزب المحافظين أو حزب العمال تحت قيادة زعيم آخر، بهدف إيقاف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء ثانٍ.
وتابعت سوينسون "سيعمل الديموقراطيون الليبراليون على وقف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسندعم التشريع الذي يضع تصويت الشعب، وسنعمل عبر الأحزاب".
وفي الوقت نفسه، استبعدت نيكولا ستورجيون، زعيمة الحزب الوطني الأسكتلندي، بشكل قاطع الدخول في أي حكومة ائتلافية. وقالت: "نتطلع إلى بناء نوع من التحالف التدريجي مع الأحزاب الأخرى للقيام بذلك". وأضافت "لن يدخل حزبنا في ائتلاف رسمي".