"العمانية لإدارة السفن" تناقش آليات السلامة البحرية

مسقط - الرؤية

 

عقدت الشركة العُمانية لإدارة السفن مُؤتمرها السنوي حول إدارة السلامة على متن السفن، وسلط الضوء على الارتفاع المضطرد لعدد العُمانيين الملتحقين بأسطول الشركة الذي بلغ أكثر من 50 سفينة.

وحمل المؤتمر شعار "نحو الكفاءة السلوكية"، وقد استقطب عددا من المتحدثين الدوليين الذين ناقشوا الدروس المستفادة من الحوادث والانضباط والصحة المهنية والتأمين وإدارة موارد التموين. وأقيمت حلقة عمل حول "سيناريوهات التحقيق في الحوادث". كما تضمن المؤتمر محاضرة عن مركز الأمن البحري؛ وقدم ضباط المركز شرحًا مفصلاً عن مهام المركز في المحافظة على الأمن البحري ومراقبة المياه الإقليمية العمانية واستعداده لتقديم المساعدة والتعاون مع الشركة.

وقال إبراهيم بخيت النظيري الرئيس التنفيذي للعمليات بالشركة العُمانية لإدارة السفن- أحد فروع الشركة العُمانية للنقل البحري- إن اختيار السلطنة لعقد المؤتمر هذا العام جاء نتيجة النمو المضطرد في عدد العُمانيين الملتحقين بأسطول الشركة وتلبية لمبدأ تحقيق القيمة المحلية المضافة. ويعد موضوع المؤتمر "نحو الكفاءة السلوكية" توجّهاً حديثاً في الصناعة البحرية ويتعلّق بسلامة الطاقم البحري وثقافة العمل على متن السفن وأساليب تنفيذ العمل الإداري.

وأوضح النظيري أن الغرض الأساسي من المؤتمر يتمثل في نشر ثقافة الشراكة والتواصل بين أعضاء الطاقم البحري والطاقم الإداري واستشعار كل فرد لمسؤولياته، سواء كان الموظف يعمل في المكتب الرئيسي أو كان يعمل على متن إحدى السفن. مضيفاً أن هذا التوجّه مبادرة من الشركة للالتزام الأفضل بالمعايير الدولية في إدارة العمليات ولتوفير الأدوات الصحيحة لإنجاز المهام المنوطة بالشركة. وعندما تأسست الشركة العُمانية للنقل البحري عام 2003 كانت لا تملك إلا سفينة واحدة، لكنها طورت نفسها ليصل عدد سفنها اليوم إلى (52)، وتطمح الشركة إلى امتلاك 75 سفينة بحلول العام 2023. وبإمكاننا تحقيق هذه الغاية بالالتزام بمعايير الصحة والسلامة والجودة، حيث إن السلامة والجودة والبيئة هي العوامل الأساسية التي تحفّزنا للمضي قدماً في مشاريعنا. وقد حصلت شركتنا الأم على شهادات (الآيزو 19001) في الجودة و(الآيزو 14001) في البيئة.

وقال خليل البلوشي المدير التنفيذي للشؤون البحرية إن أعضاء الطاقم البحري جاءوا من جنسيات مختلفة، لذلك برزت أهمية انعقاد المؤتمر السنوي لجمع البحارة مع إدرة الشركة لنتفاعل ونتبادل المعلومات حول خطط الشركة المستقبلية.

وقدم الكابتن تريفور بيلي نائب رئيس المعهد البحري البريطاني، عرضاً حول الصحة المهنية التي يجب أن يتمتع بها البحارة. وأكد أهمية التطوير المهني وتعزيز الاهتمام الشخصي بين الأفراد، وتقديم المساعدة لمن يحتاج بالحديث عن الحياة الاجتماعية مما يُساعد على تخطي الصعاب ويُخفف من تأثير العمل بعيدا عن العائلة. وقال إن القطاع البحري يختلف تماماً عن المهن الأخرى بشكل أو بآخر لأن البحارة على متن السفينة يعملون ويعيشون في مجتمع شبه معزول لعدة أشهر.

 

تعليق عبر الفيس بوك