منتخبنا يسرق فرحتنا

 

محمد العليان

كان بالإمكان أفضل مما كان، غادر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بطولة خليجي 24 المقامة بدولة قطر الشقيقة، وودع البطولة من الدور الأول في مشهد حزين. وخرج من الباب الواسع بنتيجة ثقيلة من المنتخب السعودي بلغت 3 أهداف لهدف؛ رغم أن المنتخب كان يلعب على 3 فرص، ففرصة الخسارة بهدف كانت كفيلة بتأهل المنتخب للدور نصف النهائي؛ لكن الأحمر سرق فرحة الجماهير..

خرج حامل اللقب من البطولة والسبب فشل المدرب في إيجاد الحلول الفنية في المباراة، وعدم قدرته على توظيف اللاعبين ولم يعرف الفوز أو التعادل أو حتى الخسارة بهدف.

المسؤولية مشتركة في الإخفاق، فالكل مسؤول من اتحاد الكرة والجهاز الفني والإداري وحتى من قرر ومن جلب واختار الجهاز الفني، وكذلك الذي جدد للجهاز الفني المساعد، وأيضا الجهاز الإداري.

الإقالة فورًا أصبحت مطلبا رسميا وجماهيريا وشرعيا للجهاز الفني والإداري، رغم المؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي حصل عليها المنتخب، وكأنّه يلعب على أرضه وبين جماهيره رغم هذه الميزة إلا أنّه رفضها في النتيجة؟

هذه السلسلة من الإخفاقات وعدم تقديم هوية للمنتخب هي سلسلة متواصلة مع هذا المدرب المغمور في التصفيات المزدوجة لكأس العالم وكأس آسيا القادمتين والهبوط والتراجع من قبل، اعتقد كفاية تخبطات ومجاملات وفشل وعبث وفوضى مستمرة في إدارة منظومة كرة القدم من قبل اتحاد الكرة، التغيير أصبح واجبا في منظومة اتحاد الكرة، وأيضًا محاسبة المُتسبب في الإخفاق أو الإخفاقات وفي القرارات المنفردة.

أخطاء الجهاز الفني والإداري جاءت مكملة لأخطاء اتحاد الكرة منذ البداية، وهي كلها مكملة لبعض، وعلى الاتحاد أن يتحمّل أخطاءه السابقة في إضاعة الحلم وأفسد فرحة التأهل، فلا خسارة أن يرحل المدرب والجهاز الفنّي المعاون والجهاز الإداري أيضا ويبقى المنتخب. فهناك من هو قادر على تحمل المسؤولية لقيادة المنتخب في المرحلة الحالية والقادمة.

بطولة كأس الخليج 24 كشفت حال المنتخب، والحمد لله أنّها جاءت في بداية التصفيات المزدوجة لتفادي الإخفاق القادم مع هذه المجموعة التي تتولى شؤون المنتخب الفنية والإدارية.

الحلم الجديد يبدأ من اليوم مع التجديد والتغيير والإحلال، ما يهمنا هنا بحث إخفاق وخروج المنتخب والأسباب الحقيقية والوقوف عليها دون مجاملة لفلان أو علان لأنّ منتخب الوطن فوق الجميع.

وإذ تطرّقنا إلى لاعبي المنتخب والتشكيلة فاللاعون اجتهدوا وإمكانياتهم أكثر مما رأينا، ولكن هناك لاعبون يجب أن يرتاحوا ونقول لهم جزاكم الله خير كأمثال الكابتن أحمد كانوا فقد أدّى ووفيت وحان الوقت لحمل الراية لجيل الشباب، وكذلك هناك لاعبون لا يستحقون أن يكونوا متواجدين في التشكيلة وهناك غيرهم خارج التشكيلة ظلموا ويجب أن يكونوا متواجدين في المرحلة القادمة، المهم الآن النظر للمرحلة القادمة بتجديد كامل للمنتخب وهو المطلب الكبير الآن وهذه رسالة واضحة لكل من يهمه أمر كرة القدم العمانية بعد أن أضعنا الطريق وافتقدنا البوصلة.

كلمة حق يجب أن تقال في حق الجماهير الوفية والمخلصة الذين تكبدوا من جيبهم الخاص مشاق السفر، شكرًا من القلب ولا عزاء للآخرين.