شبح الصحفية المقتولة يُجبر رئيس وزراء مالطا على الاستقالة

...
...
...

ترجمة- رنا عبدالحكيم

أعلن جوزيف موسكات Joseph Muscat رئيس وزراء مالطا نيته الاستقالة في منتصف يناير المقبل.

وتأتي استقالة موسكات في خضم تحقيقات حول ملابسات مقتل الصحفية البارزة دافني كاروانا جاليزيا، التي لاقت حتفها في انفجار سيارة مفخخة في أكتوبر 2012. وذكرت صحيفة "تايمز أوف مالطا" أن موسكات أخبر شركائه في الحكومة عزمه الاستقالة قريبا. وأضافت الصحيفة أن هذا القرار ناجم عن "العبث السياسي والقانوني" في التحقيق على حد قولها. وكانت كاروانا جاليزيا تحقق في مزاعم فساد داخل الحكومة. واتهمت عائلتها والمتظاهرين رئيس الوزراء بمحاولة حماية أفراد دائرته الداخلية من التحقيق الجاري في وفاتها.

وقال موسكات في بيان له: "في كل يوم خلال العامين الماضيين، تحملتُ مسؤوليات واتخذتُ قرارات.. لقد اتخذت قرارات من أجل المصلحة العليا لإنهاء القضية وأنا مقتنع بأن بعض القرارات كانت جيدة بينما كان من الممكن أن تكون قرارات أخرى أفضل". وأضاف "مشاعر الحزن والغضب الصادقين على هذه الجريمة مبررة، وبنفس الطريقة، لا يتم تبرير العنف والاضطراب، بدعوى الاحتجاج من أجل الديمقراطية".

وقُتلت كاروانا جاليزيا في انفجار سيارة مفخخة على الطريق من منزلها وهي تقود السيارة إلى البنك. وتقول أسرتها إنها "تعرضت للاغتيال" بسبب عملها في الكشف عن فساد مزعوم في الحكومة المالطية.

وعانت الصحفية من الترهيب على مر سنوات، فقد ذُبح كلبها، وفي عام 2006 أُضرم النار في منزلها ليلا وأسرتها نائمة، ووُضعت الإطارات على الباب الخلفي لمنعهم من الفرار.

وكتبت قبل فترة وجيزة من وفاتها "هناك محتالون في كل مكان تنظرون إليه، إن الوضع يائس".

يشار إلى أنه تم رسميا توجيه تهمة إلى ثلاثة أشخاص بالقتل، وأقر المشتبه بهم الثلاثة بأنهم غير مذنبين خلال إجراءات ما قبل المحاكمة.

تعليق عبر الفيس بوك