ترجمة- رنا عبدالحكيم

قفز مؤشر قطاع التصنيع في الصين بشكل غير متوقع في نوفمبر، مما يشير إلى انتعاش النشاط وسط دعم حكومي واستقرار الاقتصاد العالمي.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي إلى 50.2، وفقًا للبيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء. وهذه هي القراءة الأولى فوق 50 نقطة منذ أبريل الماضي، مما يشير إلى التوسع في الإنتاج. وكان مقياس غير التصنيع قد وصل إلى 54.4 وهو أعلى مستوى منذ مارس.

ويقدم التحسن المفاجئ بصيصاً من الأمل في أن الاقتصاد الصيني قد يكون قادرًا على تعديل مساره التراجعي نحو النمو دون 6%. ومع ذلك، يواجه القطاع الصناعي رياحا معاكسة، بما في ذلك مخاطر الانكماش وارتفاع تكاليف الاقتراض، مع تراجع استهلاك الأسر بسبب زيادة أسعار المواد الغذائية.

وقال ني ون الاقتصادي في شركة Huabao Trust في شنغهاي: "إن الاعتماد على بيانات شهر واحد للإشارة إلى الاستقرار أمر مشكوك فيه، إضافة إلى تناقض المؤشرات الاقتصادية". وأضاف "قد ينبئنا بتحسن الاتجاه، ويجب أن ينتظر أي تحسن قوي حتى الربع الأول من عام 2020 على الأقل".

بينما لا تزال الصين والولايات المتحدة تفحصان تفاصيل الاتفاق التجاري المؤقت، تواجه بكين احتمال أن يفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 15 ديسمبر الجاري رسومًا جمركية على الواردات الصينية الإضافية.

وزاد مؤشر فرعي لطلبات التصدير الجديدة إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 48.8 في ظل تراجع حدة التوتر التجاري، لكنه لا يزال في حالة انكماش. وأظهرت الشركات تحسنا شاملا بغض النظر عن الحجم، على الرغم من أن الشركات الصغيرة والمتوسطة لا تزال تتقلص. بقي التوظيف في المصانع دون تغيير عند 47.3.