مقتل 8 محتجين عراقيين وفرض حظر التجول بعد اقتحام القنصلية الإيرانية

النجف – رويترز

قتلت قوات الأمن العراقية بالرصاص ما لا يقل عن ثمانية محتجين في مدينة الناصرية في جنوب البلاد اليوم وشكلت السلطات "خلايا أزمة" بقيادة عسكرية مدنية مشتركة لكبح الاضطرابات بعدما أحرق المحتجون قنصلية إيرانية.

وقالت مصادر طبية إن قوات الأمن فتحت النار على المحتجين الذين تجمعوا عند جسر في الناصرية قبل فجر اليوم الخميس. وأضافت المصادر أن ثمانية محتجين قتلوا وأصيب عشرات.

وفرض حظر تجول في مدينة النجف بجنوب العراق حيث اقتحم محتجون القنصلية الإيرانية وأضرموا فيها النيران. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المصالح الحكومية والأعمال التجارية كانت مغلقة اليوم في المدينة.

وأجج إضرام النار في القنصلية العنف في العراق بعد أسابيع من الاحتجاجات الحاشدة التي تهدف لإسقاط حكومة يعتبرها المحتجون غارقة في الفساد ومدعومة من طهران.

وهذا أشد تعبير حتى الآن عن المشاعر المناهضة لإيران في أوساط المتظاهرين العراقيين الذين يخرجون إلى الشوارع منذ أسابيع في بغداد وجنوب البلاد ذي الأغلبية الشيعية وقتلت قوات الأمن المئات منهم بالرصاص.

وذكر بيان للجيش أن السلطات شكلت "خلايا أزمة" في عدة محافظات في محاولة لاستعادة النظام.

وجاء في البيان "تم تشكيل خلايا أزمة برئاسة السادة المحافظين وتقرر تكليف بعض القيادات العسكرية ليكونوا أعضاء في خلايا الأزمة لتتولى القيادة والسيطرة على كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظات ولمساعدة السادة المحافظين في أداء مهامهم".

وتمثل الاحتجاجات التي بدأت في الأول من أكتوبر في بغداد قبل أن تمتد إلى مدن الجنوب، أكثر التحديات تعقيدا للطبقة الحاكمة التي يهيمن عليها الشيعة وتدير مؤسسات الدولة وشبكات من المحسوبية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 وأطاح بصدام حسين. ويطالب المحتجون، وأغلبهم شبان شيعة عاطلون عن العمل، برحيل النخبة السياسية برمتها.

 

تعليق عبر الفيس بوك