ترجمة- رنا عبدالحكيم

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال منتدى للاستثمار بعنوان "دعوة روسيا" أقيم في موسكو، إنه يأمل أن يرى مزيدا من المعاملات التجارية بين الصين وروسيا باليوان الصيني أو بالروبل الروسي.

وأضاف أنه سيتم التنسيق بين الاتحاد الاقتصادي الأوروبي الآسيوي وهي مبادرة روسية، ومبادرة الحزام والطريق وهو مقترح صيني للتنمية، إلى جانب محادثات الاتفاق حول العملة.

وقال بوتين "إننا نعمل على فرضية أننا سنتبع هذا المسار ونعمل مع أصدقائنا الصينيين لدمج المشروع الاقتصادي الطموح للحزام والطريق الصيني مع الاتحاد الاقتصادي الأوروبي الآسيوي. لقد أنشأنا آليات مناسبة من أجل العمل معًا على مستوى الخبراء".

واقترح وانغ يانزهي المدير التنفيذي لـ"صندوق طريق الحرير" (وهو صندوق استثماري حكومي صيني تابع لمبادرة الحزام والطريق) بأن تستخدم الصين وروسيا اليوان بدلا عن الدولار الأمريكي. وقال إن الصين وروسيا تدركان جيدًا مخاطر الاعتماد على الدولار، وتأثيره على تنمية اقتصاداتها وتجارتها مع الدول الأخرى بسبب النهج العدائي الذي تتبعه الولايات المتحدة تجاه البلدين.

وأصبح اليوان أول عملة سوق ناشئة يتم إدراجها في سلة حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي في عام 2016. ومنذ ذلك الحين تم استخدام العملة بشكل متكرر أكثر، وحجم التداول الكبير بين الصين وبقية العالم يجعلها الخيار الطبيعي في التجارة والاستثمار عبر الحدود.

وقال وانغ إن قبول اليوان أو طريقة قبوله كشكل من أشكال الدفع والاستثمار كان محل تساؤل دون إجابة لكلتا الحكومتين، مضيفاً أن العلاقات التجارية بين روسيا والصين آخذة في التعمق ، لكن الروابط المالية بين الاثنين لا زالت لا تتطور.

وتابع "سيكون من الأسهل أن نستثمر مباشرة عبر اليوان". وأضاف "يمكن للبنوك المحلية أو المؤسسات المالية إجراء تبادل اليوان بالروبل لتسهيل الأمر".

ويستثمر صندوق طريق الحرير حوالي 30 مليار دولار، و70% من هذه الاستثمارات هي حصص في الشركات، في حين أن روسيا هي أكبر مشارك في الصندوق بحصتها البالغة 10% تقريبا في مشروع Yamal LNG، وهو مشروع استثماري رائد بين الصين وروسيا.

ورحب فلاديمير بوتابوف الرئيس التنفيذي لبنك VTB الروسي بهذا المقترح، وقال إن التعاون المالي بين الصين وروسيا مجال يزخر بالفرص؛ حيث يتمتع البلدان بأعلى مستوى من العلاقات الثنائية في التاريخ.