السيب - بشير الريامي

تُنظِّم ولاية السيب، مساء اليوم، احتفالية شعبية بمناسبة العيد الوطني التاسع والأربعين المجيد؛ وذلك بموقع الاحتفال الذي تمَّ إعداده خصيصَا في منطقة سور آل حديد، وذلك تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط، وبحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة.

وشهدتْ الولاية حراكًا من جانب الأهالي للاحتفاء بهذه المناسبة الغالية، وتمَّ التنسيق والتنظيم من قبل الجميع؛ من خلال العمل المتواصل لأعضاء اللجان لإنجاحه؛ حيث باشرَ أعضاء اللجان أعمالهم منذ فترة، وتم تركيب اللوحات والأعلام والتنسيق مع المديرية العامة لبلدية مسقط بالسيب لكافة الاحتياجات، إضافة للتنسيق مع مكتب الإشراف التربوي بالولاية لمشاركة طلاب مدارس الولاية.

وتعملُ اللجنة الرئيسية المنظمة للحفل -برئاسة سعادة الشيخ والي السيب- للوقوف عن كثب على الاستعدادات النهائية للإعداد وتجهيز موقع الحفل للفعاليات التي ستقام، والتي ستشمل مسيرة بالقوارب الشراعية تبدأ في فترة العصر من ميناء الصيد البحري بالولاية، إضافة للفنون الشعبية الرجالية والنسائية، واستعراض السيارات والدراجات الكلاسيكية، إضافة إلى معرض لمنتجات الأسر المنتجة بالولاية، وركن الطفل، وكذلك الألعاب الشعبية...وغيرها من الفعاليات.

فيما تبدأ الفترة الثانية بعد صلاة المغرب، وستكون الافتتاح الرسمي للاحتفالية؛ وتشتمل على فقرات فنية في المسرح الذي سيقام على الشاطئ؛ منها: إلقاء قصائد شعرية وأغاني وطنية، إضافة لاسكتشات مسرحية وغنائية...وغيرها من الفقرات الفنية بمشاركة أبناء الولاية.

من جانبه، أكد سعادة الشيخ الوالي على أهمية تنظيم المكان فيما يخص الحركة المرورية وتنظيم المشاركين، والتي ستتكفل بها الجهات الأمنية، وكذلك الحضور، وكذلك إعداد مواقع الجهات المشاركة، وقد أبدى أعضاء الجهات المشاركة استعدادَ الجميع لتنفيذ فعاليات الاحتفال؛ حيث تمَّ التواصل مع جميع الفئات المجتمعية في الولاية للمشاركة؛ حيث تشارك فرق الفنون الشعبية بالولاية، وكذلك تشارك جمعية المرأة العمانية ونادي السيب وجامعة السلطان قابوس والمديرية العامة لبلدية مسقط بالسيب والمديرية للزراعة والثروة السمكية والمديرية العامة للخدمات الصحية ومكتب الإشراف التربوي وشرطة عمان السلطانية وعمان للإبحار.

ونالتْ ولاية السيب مثل غيرها من الولايات الكثير من معطيات النهضة المباركة التي يقودها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس ين سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- فمنذ بزوغ فجر النهضة المباركة توزعت مشاريع التنمية على ربوعها وتنوعت لتغطي كافة الخدمات الاساسية للمواطنين من التعليم والصحة وسائر الخدمات الأخرى التي بدأت تتكامل مع مرور الأيام لتحقيق الرفاهية والرخاء للمواطنين والمقيمين، إضافة لتواجد المشاريع الحكومية الضخمة فيها؛ مثل: مطار مسقط الدولي وجامعة السلطان قابوس والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية وميناء الصيد البحري، وكذلك مستشفى جامعة السلطان قابوس ومستشفى قوات السلطان المسلحة...وغيرها، إضافة للمشاريع السكنية مثل مشروع الموج، والمشاريع الترفيهية مثل مشروع بالم مول الذي سيفتتح قريبا.

وتُعتبر ولاية السيب من أكبر ولايات السلطنة في الكثافة؛ حيث يقطن فيها حوالي 400 ألف نسمة، وبها تسعة مراكز صحية منتشرة في معظم مناطقها، إضافة لـ69 مدرسة حكومية يدرس فيها حوالي 59 ألف طالب وطالبة.

وقال سعادة الشيخ ابراهيم بن يحيى الرواحي والي السيب: إنَّ الولاية أعدت هذا العام حفلا بهيجا بالعيد الوطني التاسع والأربعين المجيد، ينقسم إلى جزءين الأول سيكون خلال فترة العصر، وهو عبارة عن استعراض للقوارب الشراعية يبدأ من ميناء الصيد البحري بالولاية، ويتجه صوب شاطئ منطقة سور آل حديد حيث موقع الحفل، وكذلك مشاركة مجموعة من فرق الفنون الشعبية رجالة ونسائية بالولاية ستكون في موقع الاحتفال، إضافة لوجود بعض مسابقات الالعاب الشعبية واستعراض للسيارات والدراجات الكلاسيكية.

وأضاف الرواحي أنَّ الجزء الثاني من الحفل سيكون بعد صلاة المغرب وهي احتفالية مخصصة للمسرح المقام في مكان الاحتفالية، والذي سيحتوي على فقرات فنية متنوعة كلها تتغنَّى بمنجزات النهضة المباركة في السلطنة بشكل عام، وفي الولاية بشكل خاص؛ منها أوبريت غنائي وقصائد شعرية وفيلم يحكي عن منجزات التنمية في الولاية، وسيقام الاحتفال تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط.

وتقدم سعادة الشيخ إبراهيم بن يحيى الرواحي والي السيب باسمه ونيابة عن أهالي ولاية السيب كافة بالتهنئة الصادقة والخالصة للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بمناسبة العيد الوطني التاسع والأربعين المجيد، داعيا الله تعالى أن يحفظ جلالته من كل سوء.