سيدي قابوس ومعشوقتي عُمان

حسان عمر ملكاوي| الأردن

 

في مثل هذا التاريخ ولد جلالتكم سلطانا بحكمته زعيما بإنسايته، ملهما بأفكاره، أبا بحنانه، قائدا للمسيرة، راعيا للنهضة

بمولد جلالتكم؛ صُنع التاريخ، وصِيغ المجد لوطن نحب ونعشق.

سيدي قابوس تندفع خواطرنا نحو التعبير، وتعترف بالتقصي،ر ويفكر العقل، وجلالتكم أكبر من طاقات عقولنا، والنهضة أعظم شاهد على حقيقة أروع من الخيال والإنجاز؛ واقعا وحاضرا وظاهرا للعيان.

جلالة السلطان  أكتب ومعي الكثيرون ليس تملقا ولا رياءً؛ نكتب ولسنا متخصصين بالكتابة، نكتب لأننا ما تعودنا إلا أن نقول الحق؛ فالساكت عن الحق شيطان أخرس، نكتب يا سيدي ما نعيش وما نحس ونلمس.

سيدي قابوس قدركم أكبر من الكتابة، وفعلكم أكبر من الحروف، وأفضالكم لا تتسعها الأوراق والسطور.

والحقَّ الحقَّ يا سيدي أن جلالتكم صنع تاريخا يشرِّف، وبنى مجدا به نعتز ونرتقي، وشيَّد وطنا نحميه بالأرواح والمهج،  وبه نفتخر؛ لأنه وطننا الذي  تضرب به الأمثال.

واللهَ نشكر أن مَنَّ علينا بسلطان قبطان؛ في إدارة السفينة، ماهر في مصارعة تلاطم الأمواج،  طبيبا في تشخيص الحالة، وصاحب براءة الاختراع في صنع ووصف الدواء.

نكتب والأعوام تزهو بجلالتكم، نكتب وتسع وأربعون عاما  تشهد على التنمية الشاملة المستدامة، وعلى تبوء السلطنة الحببية المكانة الأعلى في كل الميادين والمجالات.

سيدي قابوس والله تحبك القلوب بعفوية، وتدعو لجلالتكم بصدق، وتدين بفضلكم وتحس بمنجزاتكم، وتحتفل - ليس مظهرا- بل إحساسا تعشيه وتعبِّر عنه. 

إن منهاج وحكمة جلالتكم  الوضاءه تحتاج كتبا ومجلدات، وكما قلت  - سابقا - إنه من الحري بنا أن نجمع أفكار وخطابات جلالتكم؛ بمنهاج وطني يدرَّس وتتعلم منه الأجيال.

سيدي صاحب الرفعة نحبك ولا نستطيع الوصف، ونعشق طلتك التي تسعد القلب، وترسم البسمة على الشفاه، وينتظر العالم كلمتك في التشخيص والحل.

سيدي جلالة السلطان قد يكون من الطبيعي أن تحب الشعوب قائدها؛ ولكن الملفت للنظر ومصدر الفخر هو حب شعوب العالم في شتى أنحاء المعمورة لك؛ لأن مكارم السلطان وفزعة ونخوة  جلالتكم وصلت وتجاوزت حدود عُمان واهتمت بكل إنسان.

سيدي قابوس نعود للماضي ورغم عناصر الفرقة التي تؤدي إلى الغرق في الظلام، ورغم شح الموارد التي تُدخِل الاقتصاد مرحلة مصارعة الحياة في غرف الإنعاش ولكن يأبى جلالتكم إلا ويصنع المعجزات بالوحدة والتجمع، ويقود السباق في ميادين التفوق والإنجازات.

سيدي صاحب المقام السامي حكاية الإعجاز أنكم ما عرفتم المستحيل وآمنتم أن الوحدة هي الأساس وأنّ الأنسان هو المحور لنحت الصخر ليخرج الورد والزرع؛ فأصبحت عمان مثالا لدولة  الحوار والسلام والعلاقة مع الآخر؛ دولة قوية في العزائم والأفعال، متينة بالوحدة والبذل بالسخاء والعطاء والبناء مستندة على جذورٍ راسخةٍ وتاريخٍ عريق.

وبفضل توجيهات وخطى جلالتكم تجاوزت عمان  البيروقراطية، وشجعت الاستثمار، ورعت الكفاءات، وحفزت الإبداعات، وبفضل روؤى جلالتكم زالت ضبابية الأمور، ونمت وظهرت  المواهب الكامنة، وسادت  الطمأنية، وحل الرغد والتقدم والسعادة ،وصاغ جلالتكم مفردات التعاون وأسس الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني وضرب جلالتكم نموذجا  في الإدارة العامة للموارد والإمكانيات،  ورسخت مبدأ الادارة بالقدوة وأصبحت مثالا للبشر وعنوانا للأمم ورمزا للتاريخ.

نعم سيدي جلالة السلطان نحبك ونعشق عُمان لأنه  منذ اعتلائكم سدة الحكم، وعدت فوفيت الوعد، وطُويَ الماضي لحاضر أفضل ومستقبل واعد.

دُمتم جلالة السلطان عزًّا لعُمان الحبيبة، وفخرا للأمة والبشرية، وحفظ الله عماننا واحة أمن واستقرار.

تعليق عبر الفيس بوك