"المؤتلف الإنساني" والأبعاد الحضارية

حدثٌ تاريخيٌّ وعالميٌّ شهدته السلطنة ودول العالم، أمس، مع إطلاق مشروع إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني؛ وذلك تزامنا مع حلول العيد الوطني التاسع والأربعين المجيد، ومشاركة السلطنة في الاحتفاء باليوم العالمي للتسامح.

المشروع الذي يحملُ اسمَ حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- يهدفُ إلى تعزيز العلاقات الإنسانية، وينطلقُ من دوافع إنسانية أيضًا؛ بُغية التفكير بعُمق في مآلات العلاقات الإنسانية بشكل عام، وماهية هذه العلاقات في المستقبل؛ بما يضعُ العالم أمام مسؤولية إنسانية وأخلاقية إزاء ما يتعرَّض له من اضطرابات وفوضى تهدِّد الجميع. ومشروع المؤتلف الإنساني يسعى لبلورة نهج جديد يُعيد التوازن بين المصالح، والوصول إلى اقتراح منهج عمل يُقدَّم للعالم المضطرب ليعينه على النهوض من جديد، واستشراف حياة مُتوازنة، يعيش فيها الناس على أساس من الكرامة والحقوق الأساسية والأمان النفسي.

... إنَّ المشروع يُمثل مبادرة عُمانية إلى العالم، تحملُ في طياتها الكثير من القيم والمعاني النبيلة، وعلى الجميع أن يستنهضَ الهِمَم من أجل تطبيق هذه المبادرة لضمان خير البشرية جمعاء.

تعليق عبر الفيس بوك