بمشاركة 57 باحثا من السلطنة وخارجها

بمباركة سامية.. انطلاق "ندوة تطور العلوم الفقهية في عُمان" أول ديسمبر

 

الرؤية - مدرين المكتومية

تصوير/ راشد الكندي 

تنطلقُ أعمالُ ندوة "تطور العلوم الفقهية في عُمان"، في نسختها الخامسة عشرة، تحت عنوان "فقه الماء في الشريعة الإسلامية أحكامه الشرعية وآفاقه الحضارية وقضاياه المعاصرة"، في الفترة 1-3 ديسمبر، بفندق جراند حياة مسقط، بمباركة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.

وترأس المؤتمر الصحفي -الذي عُقِد بمبنى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية- الدكتور سالم بن هلال الخروصي مستشار الوعظ والإرشاد بوزارة الاوقاف والشؤون الدينية؛ حيث قال: الماء نعمة إلهية وهبة ربانية وعطاء سماوي، ويشكل الماء ما جملته 70% من مساحة الكرة الأرضية أي ثلثي مساحة الأرض تقريبا، ويعتبر من أهم مصادر الحياة على كوكبنا. وأضاف: علاقة الماء بجوانب الحياة متعددة؛ لذلك ارتبط بتراثنا الفقهي ارتباطا وثيقا، خاصة في الجانب التعبدي؛ إذ لا يوجد في تراثنا الفقهي مصدر يخلو من ذكره في باب الطهارة أو الصلاة أو غيره، وتعدى ذلك ليصبح أساسا من أسس فقه العمران؛ فكُتُب الحكمة السياسية في القديم تعد الماء أسَّ قائمة الضرورة لعمران المدن فيما يعرف بـ"سعة المياه المستعذبة"، كما يعد توفيره مقصدا من مقاصد حفظ النفس التي هي ضمن الكليات الخمس المبنية عليها شريعة الإسلام.

وأشار الخروصي إلى أنَّ الماء يدخل ضمن المعاملات المدنية؛ لذلك قعدت له قواعد تملك في إطار الملكية العامة أو الخاصة، كما لا يخفى على أحد علاقته بالبيئة في إطار ترشيد الاستهلاك وصونه من التلوث وقضايا التصحر والاحتباس الحراري، كما تعد المياه مصدرا مهما في الجانب الاقتصادي، خاصة في الصناعات الحديثة وغيره، وبتوسع الحضارة الإنسانية واشتراك الأمم فيما يعرف بدول المنبع أو المصدر ودول المصب، ظهرت صراعات على المياه.

وتتناول الندوة الأصول الشرعية والأنظمة الإسلامية والفتاوى لفقه الماء، وقراءة التراث الإسلامي حوله، والقضايا القانونية والمستجدات المعاصرة وأحكام البحار، يشارك في هذه الندوة فقهاء وعلماء القانون وخبراء بلغ عددهم 57 باحثا من: السلطنة، ومصر، والجزائر، والمغرب، وسوريا، والبحرين، واليمن، والأردن، وإيران، والسعودية، ولبنان، وليبيا، وباكستان، والهند، والعراق، وروسيا الاتحادية، وإندونيسيا.

ويُشارك في الندوة حضور من مفتيي مختلف البلدان ككوسوفو وصربيا والهند وكرواتيا وسلوفينيا وأوغندا وبلجيكا وتايلند ونيجريا والسنغال، كما يشارك في الندوة معالي محمد تقي عثماني وزير الأوقاف بجمهورية باكستان الإسلامية، وسماحة الدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية، وسماحة الشيخ أحمد العبادي الأمين العام للرابطة المحمدية بالمملكة المغربية، كما يشارك في الندوة الباحثون وطلاب الجامعات والمعاهد العليا والمهتمون بالشأن الديني والفكري والقانوني.

وتشتمل الندوة على 8 محاور؛ تتم مُناقشتها على مدى 3 أيام متتالية، ويعدُّ شعار الندوة منسجما مع العنوان المطروح؛ حيث إنها تجمع بين الماء والبيئة والخضرة والتراث.

وتتألف جلسات الندوة من فترتين؛ صباحية ومسائية، ووجهت الوزارة دعوتها إلى الجمهور للحضور والمشاركة في مداخلات هذه الندوة، بهدف الخروج بالتوصيات المهمة والشاملة.

تعليق عبر الفيس بوك