خرجت بعدة توصيات مهمة لتطوير الصحافة الإلكترونية

«ندوة المسار» تطالب بقانون شامل للإعلام وتدعو لتوفير الدعم المالي

 

 

  • ضرورة تخصيص دورات تدريبية للعاملين في المواقع الإخبارية من أجل زيادة تأهيلهم
  • المساءلة القانونية لنشر الأخبار المغلوطة تلاحق الناشر ومن أعاد النشر

مسقط- الرؤية

طالب المشاركون في ندوة صحيفة المسار الإلكترونية حول المواقع الإخبارية الإلكترونية، بالإسراع في سن تشريع يدعم ويحمي الصحافة الإلكترونية، ويُتيح لها فرصة الإسهام بفعالية في مسيرة الإعلام العماني، وبما يضمن حماية العاملين في المواقع الإخبارية الإلكترونية وضمان وصولهم إلى المصادر الرسمية والمعلومات الصحيحة.

ودعت الندوة التخصصية الأولى من نوعها في السلطنة، التي حملت عنوان «المواقع الإخبارية.. تحديات المهنية وصعوبات التمويل»، إلى حث الصندوق الوطني للتدريب وبالتعاون مع وزارة الإعلام وجمعية الصحفيين، على تخصيص دورات تدريبية للعاملين في المواقع الإخبارية، من أجل زيادة تأهيلهم وتنمية مهاراتهم في العمل الصحفي الإلكتروني بحرفية ومهنية.

وأعرب علي بن صالح العجمي مؤسس ورئيس تحرير صحيفة المسار الإلكترونية - رئيس اللجنة المنظمة للندوة عن شكره للإعلامي يوسف الهوتي على رعايته الكريمة لأعمال الندوة ولجميع المشاركين في الجلسات النقاشية للندوة وللحضور النوعي لها. وأبدى العجمي سعادته بما حققته الندوة من صدى ظهر من خلال تفاعل المتابعين للبث الحي للندوة على وسائل التواصل الاجتماعي ومن قاموا بالتعليق على أطروحات الندوة ومحاورها، مقدمًا شكره لكل من قدم الدعم لإنجاح هذه الندوة.

واشتملت الندوة على أربعة محاور رئيسية، وجاء المحور الأول بعنوان «إدارة المواقع الإلكترونية» وناقش أدوات إدارة المواقع الإخبارية الإلكترونية وهيكل العمل الإداري فيها.

 

 

وقالت الصحفية أحلام بنت سعيد الحاتمي مدير تحرير صحيفة المسار، إن الصحيفة تعتمد بصورة أساسية على نشر الأخبار المحلية التي تحصل عليها بمختلف الطرق، وفي المقدمة وكالة الأنباء العمانية، وما يتم تداوله عبر الحسابات الرسمية للهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ولاسيما تويتر.

وأضافت أنَّ الصحيفة تعتمد أيضًا بصورة كبيرة على الأخبار المنقولة عن الصحف العالمية ووكالات الأنباء العالمية المتاحة مجاناً، مشيرة إلى التحديات المالية التي تعيق حصول الصحف الإلكترونية على الأخبار من مصادرها. الصحفية موزة بنت سليمان الخاطرية ممثلة موقع إذاعة الوصال الإخباري قالت إن الصحف الإلكترونية تواجه تحديات كبيرة في مقدمتها الصعوبات المالية، وقلة عدد العاملين فيها.

وانطلق المحور الثالث من الندوة بعنوان «آليات مجابهة الأخبار المزيفة والمغلوطة والكاذبة»، واستعرض هذا المحور الفارق بين هذه الأنواع الثلاثة من الأخبار، وآليات توظيف التقنيات الحديثة.

واختتمت الندوة بالمحور الرابع والأخير، حول «النصوص القانونية التي تنظم عملية النشر»، وخاصة فيما يتعلق بنشر الشائعات أو الأخبار المغلوطة التي تفتقد للمصدر الموثوق، وكان  المتحدث الرئيسي في هذا المحور المحامي الدكتور خليفة بن سيف الهنائي، الذي حذر من خطر هذا النوع من الأخبار على الاستقرار المجتمعي، كما أكد الهنائي على أن قانون المطبوعات والنشر في صيغته الحالية يتسع للصحف الإلكترونية، لكنه يرى الحاجة الماسة في إصدار قانون جديد يواكب العصر، موضحًا أن كل ما يُنشر في وسيلة إعلامية يخضع لقانون النشر.

وتضمنت التوصيات التي خرج بها الصندوق الوطني للتدريب وبالتعاون مع وزارة الإعلام وجمعية الصحفيين، تخصيص دورات تدريبية للعاملين في المواقع الإخبارية، من أجل زيادة تأهيلهم وتنمية مهاراتهم في العمل الصحفي الإلكتروني بحرفية ومهنية، وتوفير بدائل تمويلية للمواقع الإخبارية الإلكترونية من خلال إلزام كبار المعلنين بتخصيص إعلانات للمواقع الإلكترونية العمانية بدلاً من الاعتماد على مواقع أجنبية مثل تويتر وفيسبوك وجوجل وغيرها، وفرض ضرائب على هذه المواقع العالمية لتعزيز تنافسية المواقع المحلية.

ودعت التوصيات إلى تشجيع مؤسسات الدولة على دعم المواقع الإلكترونية عبر تحويل جزء من الإعلانات الحكومية إلى هذه المواقع، وبالتالي توفير دخل يتناسب ونفقات هذه المواقع، كما أكد المشاركون في الندوة على أهمية وجود متحدث رسمي عن المؤسسات الحكومية وذلك لمواجهة الشائعات والأخبار المغلوطة.

وفي ختام الندوة، تمَّ تقديم هدايا تذكارية للمشاركين في الندوة ولراعي أعمال الندوة الإعلامي المخضرم يوسف بن عبدالكريم الهوتي، كما تم تكريم الرعاة وهم المتحدة للأوراق المالية، والراعي التسويقي للفعالية شركة رواج للاتصالات والتسويق، والراعي الفضي السيفي لصناع الحلوى العمانية، إلى جانب تكريم حضور الندوة.

تعليق عبر الفيس بوك