سلطنة عمان: انطباع متقاسم

د. يحي عبد الله | أكاديمي موريتانتي

 

شعور بالفخر والتاريخ يبعث على الاعتزاز به وتدوينه ليكون سطورا ضمن دائرة التاريخ المعرفية التي يكتبها العصر ويقرؤها المستقبل ويستشرف بها النهوض.

تلكم هي الانطباعات الأولية لزوار لمدينة مسقط الجميلة التي تزدحم بإشارات المرور ولافتات ترحاب بين جنبات طرق المطار الدولي فلا يتمالك الشعور إلا أن يلد مخاضه في تلك الربوع الهادئة مستبشرا بخيرها ونفعها.. وقد سبقني لهذا الشعور الكاتب العماني حيث يقول في سطوره الساطعة:

"يكاد زائر عمان أن يشاهد في كل مكان يمر به قلعة تروي صفحة من تاريخ ذلك المكان ويوما بعد آخر يصل إلى قناعة مفادها أن تاريخ عمان مدون على جدران قلاعها التي تمثل رمزا لقوتها وصدها الغزاة والطامعين" عبد الرزاق الربيعي، خطوط المكان ودوائر الذاكرة، الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، ص:٣٧.

تعليق على النص:

يستحق نصكم الجميل أن تكتب حوله مسرحيات وحكايات ترانيم لما يحمله من تعبير وجداني راقي.

صديقنا العزيز: لقد أتيت بمكنون الوجدان بتعبيرك التاريخي عن حقيقة تاريخ بلدكم المبجل وأنا في مسقط تقاطرت علي خواطر دونتها الوحدانيات.

 وبعد رجوع دام أياما أنا أطالع بحثكم بعد أن أتيحث لي فرصة  اكتشفت فيها جزءا يسيرا من تاريخ عمان تنبؤك  عنه الصخور والقلاع كما ذكرتم في كل زاوية إلا أنني ألاحظ أن صخور الإنسان العماني تشهد على تاريخ البلد بأخلاقه وقيمه الموروثة العصية على اختراق جدرانها الصلبة لما تتمتع به من أصالة تاريخية واجتماعية تؤكد رسو المنعة وقوة البناء الحضاري والتنمية المستدامة التي يحظى بها المجتمع والدولة في تلك الربوع.

عزيزي الفاضل:

لا يسعني وأنا أتسلق بحثكم وأدور بين خطوط المكان الممتدة داخل دوائر ذاكرة تاريخية مليئة بالحيوية المعرفية  إلا أن أشكر سبق  قلكم الفياض وذهنكم الواقد في التعبير الفني الرائع.

عزيزي الفاضل: لقلمكم خطوط لا تسمح لقارئ ها  الباحث المرور بدون تدوين أو مشاركة للمعرفة التي تحويها وقيمها الجميلة التي اصطبغت في مكنون أهل عمان.

تعليق عبر الفيس بوك