ترجمة- رنا عبدالحكيم

يتسلق طلاب فوق بعضهم البعض في المدارس لإنشاء هرم وهو ما يعرف بالكوميتيسو، وهو نشاط رياضي تزايد الجدل حوله في اليابان مؤخرا بسبب العدد الكبير من الإصابات الخطيرة التي أبلغت عنها المدارس نتيجة القيام به.

ويعد الكوميتيسو نوعا من أنواع الجمباز، من المفترض أن يشجع الطلاب على العمل الجماعي والتحمل والصبر، وعلى هذا النحو فقد كان الدعامة الأساسية للمهرجانات الرياضية المدرسية السنوية في جميع أنحاء اليابان. لكن على الرغم من ذلك، بدأت المشاكل عندما شرعت المدارس في زيادة ارتفاع تلك الأهرامات، مما جعلها مهمة أصعب على الطلاب المشاركين في قاعدة الهرم. وازدادت مؤخرا الإصابات ووصلت إلى المئات كل عام (وهي الإصابات المبلغ عنها فقط). وطالب الكثيرون في الدول الآسيوية بحظر الكوميتيسو.

وبالنظر إلى ارتفاع التكوين والوزن الكلي للمشاركين، فإن الضغط على الطبقات السفلية سيكون مبالغاً فيه، لكن المدربين استمروا في زيادة ارتفاع الاهرام البشرية. ورغم الجهود المركزة لحظر الممارسة في المدارس اليابانية، فقد تم الإبلاغ عن 51 إصابة بين يناير وأغسطس من هذا العام، في مدينة كوبي وحدها. وخلال السنوات الثلاث الماضية، بلغ عدد الإصابات المبلغ عنها 123 إصابة.

ويقال إن الجانب التعليمي للكوميتيسو أقنع الوكالة اليابانية للرياضة بعدم فرض حظر شامل على ممارسة تكوين الجمباز في المدارس، لكن الكثير ممن يصرون على أنه أصبح وسيلة أخرى للمدارس للتنافس ضد بعضها البعض، يتجاهلون سلامة الطلاب تمامًا.