الشيخ شهاب البلوشي: على الشباب إعلاء قيمة العلم والعمل والمحافظة على منجزات النهضة

...
...
...
...
...
...

 

عبري- ناصر العبري

دعا الشيخ شهاب بن حمد بن راشد البلوشي الشباب إلى إعلاء قيمة العلم والعمل والسعي بكل جهد لنيل المعارف واكتساب الخبرات الحياتية، وأن يتمسكوا بالموروث العماني الأصيل وأن يحافظوا على منجزات النهضة المباركة.

والتقت "الرؤية" الشيخ شهاب البلوشي، للحديث معه عن شهادته على مسيرة التطور والنهضة في عمان، حيث إنّ الشيخ شهاب من مواليد أوائل القرن الماضي، وعمره يقارب المئة سنة.

وعن ذكريات الصغر، يقول البلوشي إنّه كان يمارس الرماية وركوب الخيل منذ نعومة أظفاره، بفضل التحفيز المستمر الذي كان يتلقاه من والده- عليه رحمة الله- وكان يتمتع بملكة شعرية خالصة ساعدته على قرض الشعر وأن يصدح به في المجالس والسبلة العمانية.

ويعود البلوشي بالذاكرة إلى الوراء، ويتحدث عن عمان ما قبل النهضة؛ حيث يؤكد أن السلطنة قبل عام 1970 شبه صحراء مترامية الأطراف وطرقها وعرة تمر بالأودية والشعاب والجبال، ولم تكن هناك وسائل نقل سوى الخيول والإبل والدواب الأخرى. ويوضح أيضا أن المرضى لم تكن متاحة لهم سبل العلاج سوى في عيادة طوماس بمسقط، ومن أراد التوجه إليها عليه أن يتحمل عناء السفر لأكثر من 3 أيام في طرق شاقة ووسائل نقل بدائية. كما يبين أن التعليم لم يكن متاحا هو الآخر، إذ كانت تنتشر فقط "الكُتّاب" ومعلمو القرآن الكريم، ولم تكن هناك مدارس أو مؤسسات تعليمية.

ويستدرك الشيخ شهاب بالقول إنّه مع بزوغ فجر النهضة المباركة استبشرت عمان من أقصاها لأقصاها بتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم، ليضيء صباحا جديدا عمان بأسرها. ويضيف: "منذ ذلك الوقت وعمان وشعبها يعيشون حياة كريمة والتنمية تنتشر في ربوع البلاد، وقد انتشرت المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية والمؤسسات الحكومية وعم الأمن والأمان، وتوسعت شبكات الطرق والاتصالات والمياه والكهرباء والقنوات التلفزيونية والإذاعات، وأصبح العماني يباهي الدول التي سبقته بما تحقق من تنمية شاملة".

ويتحدّث الشيخ شهاب أيضا عن الحكمة السلطانية في الجولات السامية، حيث كان جلالته يزور الولايات ويلتقي المشايخ والمواطنين ويستمع إلى مطالبهم برحابة صدر القائد الذي كانت ابتسامته حاضرة دائمًا، وكان- حفظه الله وأبقاه- يوجه المواطنين والمشايخ إلى التكاتف ونبذ الخلافات والمساعدة في بناء عمان كل قدر استطاعته، ويحث الشباب على التسلّح بالعلم والمعرفة.

وفي نهاية الحديث، رفع الشيخ شهاب البلوشي أسمى آيات الولاء والعرفان إلى المقام السامي، داعيا الله عز وجل أن ينعم على جلالته بموفور الصحة والعافية وأن تتواصل مسيرة التنمية في عمان تحت القيادة الحكيمة لجلالته.

تعليق عبر الفيس بوك