خنجرنا مسندم

حمود بن علي الطوقي

استقبلنا بمزيج من الفرحة والفخر المراسيم السلطانية التي تضمنت استحداث منصب وزير للدولة ومحافظ لمسندم، ورفع المستوى الإداري لمحافظة مسندم، وفرح معنا جميع العمانيين بطول البلاد وعرضها، وانهالت عبارات الشكر والعرفان للمقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- معتبرين أنَّ هذا الاهتمام السامي امتداد للعناية والمكانة الكريمة لهذه المحافظة والتي مما لا شك فيه ستنطلق خلال المرحلة المُقبلة نحو آفاق أرحب، وسوف تستفيد من خلال الصلاحيات الممنوحة للمحافظ في إدارة الشؤون المحلية وسوف تتحرر المحافظة من اللجان الوزارية التي كانت تؤخر نمو بعض المشاريع الاقتصادية نظراً لتعدد الآراء واختلاف وجهات النظر.

أبناء محافظة مسندم وكل أبناء عمان مُتفائلين بنقلة كبيرة لهذه المحافظة والولايات التابعة لها في أن تسهم في رفد وجذب استثمارات اقتصادية تدعم مختلف قطاعات الإنتاج.

فمحافظة مسندم تتمتع بموقع استراتيجي، وقد حبا الله هذه المحافظة بمميزات جعلتها أحد أهم المواقع الإستراتيجية في السلطنة وتتميز بوجود فرص استثمارية واعدة خاصة في المجال السياحي واللوجستي والخدمات العامة.

يحق لنا كعمانيين أن نستشرف المستقبل بما يمكن أن تسهم به المحافظة في ظل توافر المقاومات الاقتصادية ووجود غرفة تجارية نشطة تعمل وفق رؤية الحكومة للمساهمة في تنمية القطاع الخاص.

ونتطلع من مكتب وزير الدولة ومحافظ مسندم ومن معالي السيد المحافظ لرسم خارطة طريق تنسجم مع رؤية عمان 2040 ولكن كون محافظة مسندم مقبلة على عمل ضخم فنأمل أن تكون الخطط المدروسة تواكب المرحلة وذلك بكسر أية قيود قد تعيق نمو وتطور وتقدم هذه المحافظة الغالية على قلوب أبناء عمان.

هناك العديد من المشاريع التي أعلنت في وقت سابق وخصصت لهذه المحافظة ولكنها تعثرت وأعتقد أن المرحلة القادمة ستكون هناك انسيابية في تنفيذ المشاريع وسنرى المحافظة وقد خطت خطوات متقدمة في تكملة المنظومة الاقتصادية للبلاد وتصبح مسندم قبلة وواجهة لأبناء عمان.

فتمنياتنا لمعالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي بالتوفيق، وننتهز هذه الفرصة السانحة لتهنئته على الثقة السامية.

ولا شك أن معاليه سيمضي قدمًا في ترجمة الفكر المستنير لجلالة السلطان، فإننا نستلهم دائماً من فكره الثاقب النير وحكمته السديدة أسس التقدم نحو آفاق الرخاء والاستقرار والازدهار لعُماننا الحبيبة.

متعكم الله صاحب الجلالة السلطان المعظم بموفور الصحة والعمر المديد، قائدا ونبراسا وحكيما ملهما.