مسقط – الرؤية

أوصى ملتقى "تمكين المرأة في مجال برمجة المواقع الإلكترونية" الذي اختتم أعمال أمس بتشكيل فريق عمل مشترك يضم ممثلين للجهات الحكومية والخاصة في مجالات التعليم والصناعة والخدمات الاستشارية لوضع خطة تدريبية وفقا لمخرجات البرنامج الذي أقيم ضمن فعاليات الملتقى المتخصص في مجال برمجة المواقع الإلكترونية بهدف تأهيل عدد من النساء العمانيات من مختلف المحافظات للعمل بهذا المجال.

وقد ركز البرنامج التدريبي على تعزيز قدرات المرأة العمانية في مجال البرمجة وتشجيعها على بدء أعمالها التجارية عبر الانترنت لخلق مزيد من الوظائف للنساء وتمكينهن بالمهارات اللازمة لكسب الدخل من مشاريعهن الخاصة، كما أسهم البرنامج في تمكين المشاركات من إنشاء مواقع إلكترونية لأعمالهن التجارية والخدمية، وتسليط الضوء على ريادة الأعمال وكيفية تسويق مشاريعهن والبحث عن العملاء وتحديد تكلفة الخدمات المقدمة.

وخرج الملتقى بخطة عمل تم تطويرها على مدار يومين تركز على أهمية مواصلة مبادرة تمكين المرأة العمانية في مجال برمجة المواقع الإلكترونية من خلال تعزيز نظام تقني متكامل ومستدام يدعم الخريجات في مجال تقنية المعلومات لتطوير مهاراتهن وتسويقها، والمساهمة في توظيف خريجات مجال تقنية المعلومات وكذلك المساهمة في التنويع الاقتصادي بالسلطنة، وفتح الآفاق للنساء العمانيات لمواجهة التحديات وتعلم مهارات جديدة للوصول إلى مستوى عال من الكفاءة.

ونظمت الملتقى المؤسسة العامة للمناطق الصناعية – مدائن، ممثلة بالمركز الوطني للأعمال، بالتعاون مع مؤسسةCTEK  التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقراً لها، وبرعاية من شركة تنمية نفط عمان (PDO).

وجاء الملتقى استمرارا للجهود التي يبذلها المركز الوطني للأعمال في سبيل تهيئة البيئة المناسبة لنمو وازدهار ريادة الأعمال في السلطنة، ودعم المرأة في السلطنة من خلال صياغة برامج تمنح لها فرصاً لتعلم البرمجة في الاعمال التجارية وذلك عن طريق التعلم الرقمي وتشكيل حاضنات أعمال خاصة بها، حيث يهدف المركز من خلال الملتقى إلى إيجاد منصة مثالية لجمع القيادات النسائية البارزة من قطاعات البنوك والتكنولوجيا والعلوم والتعليم وريادة الأعمال؛ للبحث في حلول لتمكين المرأة العمانية من التواصل، وتعلم مهارات البرمجة وبدء الأعمال التجارية الخاصة بهن عبر الانترنت كمطورات في البرمجة.

واستمد الملتقى رؤيته من أحد أهداف "مدائن" المتمثلة في دعم مجال ريادة الأعمال في السلطنة من خلال المركز الوطني للأعمال ومركز الابتكار الصناعي، وكذلك عبر تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما يعكس الملتقى جزءاً من أهداف مدائن لجذب وتطوير القدرات، وخلق فرص عمل للمستقبل في مدنها الصناعية – وهو فرصة مناسبة لبناء وتعزيز قدرات الثورة الصناعية الرابعة التي من شأنها تطوير المجتمعات، وتزويد المرأة العمانية بمهارات تمكنها من التنافس على المستويين المحلي والعالمي وإنشاء أعمالها التجارية الخاص.

ويشار إلى أن المركز الوطني للأعمال الذي دشنته المؤسسة العامة للمناطق الصناعية - مدائن في العام 2013، يعد حاضنة رئيسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، من خلال تقديمه للدعم الفني والإداري واللوجستي والتوعوي للمشاريع الناشئة والأفكار المبتكرة بغية الوصول لمشاريع ذات نفع اقتصادي وقيمة مضافة للبلاد، إضافة إلى دوره في تطوير المجتمع العماني بدفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال خلق الوعي حول ريادة الأعمال، وإلهام الجيل الجديد من الشباب لاستكشاف إمكانياتهم وقدراتهم على تأسيس وريادة الأعمال الخاصة.

ويهدف المركز بشكل أساسي إلى تأسيس قنوات للحوار والتواصل بين المجتمعات وأصحاب المبادرات التجارية ورجال الأعمال وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على البروز في الأسواق المحلية من خلال احتضان المبادرات والمشاريع المتخصصة بمختلف القطاعات.

وتنقسم الخدمات التي يوفرها المركز إلى ثلاثة مراحل تتمثل في خدمة ما قبل الاحتضان والتي تهدف إلى بث الوعي وتنمية فكرة المشروع، والمراجعة الدورية لمسودة المشروع، إضافة إلى دعم تخطيط الأعمال، أمّا خدمات فترة الاحتضان فتتمثل في تفعيل مخطط المشروع، وفتح قنوات تسويقية، وتطوير المنتج/ الخدمة، وصقل الشخصية وغرس الحس التجاري إلى جانب صقل الشخصية، أمّا مرحلة تسريع نمو الشركات فيسعى المركز من خلالها إلى تطوير نمو الشركات في السوق، وغرس التنافسية، والتركيز على الاستقرار الإداري والمالي، علاوة على ضمان حصص السوق المحلي.