أول سفيرة عمانية: زيادة أعداد الوزيرات ترجمة للرعاية السامية للمرأة

...
...
...

الرؤية- نجلاء عبدالعال

قبل عشرين عاما من الآن كان لعمان أول سفيرة تمثل السلطنة في الخارج وتحديدا في هولندا، والآن والمرأة العمانية تتقدم بثقة في كل المجالات، كان للرؤية تواصل مع خديجة بنت حسن اللواتية التي سيظل اسمها مقترنا بأنها كانت أول امرأة تشغل هذا المنصب.

وقالت سعادتها أود في البداية أن أتوجه بالشكر للمسؤولين في جريدة الرؤية لإتاحة الفرصة لي لأتحدث عن المرأة والدبلوماسية، ويشرفني أن انتهز هذه الفرصة لأرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمولانا صاحب الجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- بمناسبة العيد الوطني التاسع والأربعين؛ هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعًا والتي نستقبلها بكل فخر واعتزاز بما شهدته السلطنة من منجزات عظيمة لا تحصى في شتى الميادين خلال حقبة قصيرة من الزمن.

وثمنت سعادتها ما تضمنته المراسيم التي صدرت مؤخرا من إنشاء وزارتين جديدتين وتعيين وزيرتين للفنون والتقنية والاتصالات وقالت إن هذا يعد أحد الدلائل الواضحة على استمرار نهج مولانا في مناصرة المرأة وإتاحة كافة الفرص أمامها لخدمة وطننا الحبيب، مضيفة أن المرأة العمانية كانت ولازالت موضع اهتمام كبير ومتواصل من لدن مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وذلك منذ أول يوم تولى فيه قيادة بلادنا الحبيبة وأرسى دعائم المشاركة وتكافؤ الفرص بين كافة المواطنين؛ حيث قال في أول خطاب القاه جلالته في السابع والعشرين من شهر يوليو 1970 "إن الحكومة والشعب كالجسد الواحد اذا لم يقم عضوًا منهم بواجبه اختلت بقية الأجزاء في ذلك الجسد"، وظلت المرأة حاضرة في الخطاب السامي منذ بداية العهد الميمون وظهر ذلك جليًا في كلمة جلالته السامية بمناسبة افتتاح الانعقاد السنوي لمجلس عمان بحصن الشموخ بولاية منح يوم 16 نوفمبر 2009 حين قال جلالته "لقد أولينا، منذ هذا العهد اهتمامنا الكامل لمشاركة المرأة العمانية في مسيرة النهضة المباركة فوفرنا لها فرص التعليم والتدريب والتوظيف ودعمنا دورها ومكانتها في المجتمع وأكدنا ضرورة إسهامها في شتى مجالات التنمية.."، وقد انعكست كلمات جلالته بشكل واضح من خلال مشاركة المرأة في بناء هذا البلد المعطاء في شتى المجالات؛ فتقلدت مناصب قيادية عليا وتبوأت مراكز مهمة على مختلف الأصعدة والمستويات من وزيرة وكيلة وزارة وسفيرة وفِي الدعاء العام ومجلس الدولة والشورى والشرطة ومجالس البلدية وفي دنيا المال والأعمال، وقالت "كعمانيات فإننا نجدد العهد على الاستمرار في خدمة الوطن، وأنا على يقين بأن كل عمانية تود أن تقدم كل ما يمكنها لخدمة بلدها، وتأكيدا لثقة قائدنا المعظم حفظه الله ورعاه فينا".

كانت خديجة اللواتية قد حصلت على شهادة ليسانس الأدب الانجليزي من كلية الآداب بجامعة بغداد، واستكملت دراستها العليا بالمملكة المتحدة حيث حصلت على دبلوم إدارة الأعمال وتنمية المجتمعات المحلية من كلية هدرزفيلد، والتحقت بالعمل بوزارة الخارجية وتدرجت فيها من سكرتير ثاني إلى سكرتير أول ثم مستشارة ووزيرة مفوضة، وفي 15 سبتمبر عام ۱۹۹۹ أصدر صاحب الجلالة مرسوما سلطانيا بتعيينها سفيرة للسلطنة لدى مملكة هولندا، وخلال عملها ساهمت في ابرام اتفاقيات مهمة من بينها اتفاقية بين ميناء صحار الصناعي وميناء روتردام للتعاون والإدارة المشتركة لميناء صحار الصناعي.

ولسعادة السفيرة أربعة أبناء حصل الأكبر بينهم على شهادة الدكتوراه في مجال هندسة النفط من جامعة دلفت، وحصلت ابنتها على شهادة الماجستير من جامعة لايدن في هولندا وحصل الابن الأصغر على شهادة البكالوريوس من جامعة ليدز في المملكة المتحدة في مجال المكترونكس بالإضافة إلى الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة سترايث كلايد في جلاسكو بالمملكة المتحدة، فيما تخرجت البنت الصغرى من جامعة أكسفورد بروك بعد استكمال دراستها في تخصص الأطفال ما قبل المدرسة مع التركيز على ذوي الاحتياجات الخاصة.

تعليق عبر الفيس بوك