الرؤية - وليد الخفيف

يتطلَّع مُنتخبنا الوطني لكرة القدم لاجتياز أصعب اختبارته بنجاح عندما يحل ضيفا على شقيقه القطري في الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال قطر 2022، وكأس آسيا 2023 بالصين.

وسيحتضنُ استاد الجنوب المونديالي لقاء الأشقاء بين الأحمر العماني والعنابي القطري، ومن المتوقع أن تحظى المباراة المهمة بحضور جماهير كبيرة من قبل أصحاب الأرض بعد نفاد نسبة كبيرة من المقاعد، كما أن عددا من محبي الأحمر قد وجهوا بوصلتهم نحو الدوحة.

ويتنافس المنتخبان الشقيقان على صدارة المجموعة؛ حيث يتصدر منتخب قطر برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات؛ حيث دشن مشواره بالفوز على أفغانستان بنتيجة 6/صفر، ثم التعادل على أرضه مع الهند سلبيا في إحدى مفاجأت التصفيات قبل أن يستعيد وتيرة الانتصارات مُتحديا سوء أرضية الملعب ليفوز في الجولة الاخيرة على بنجلاديش خارج قواعده 2/صفر.

أما منتخبنا الوطني، فخاض مباراتيْن فقط؛ إذ عاد من الهند بالعلامة الكاملة بالفوز 2-1 بعد مباراة صعبة، قبل أن يحقق فوزا سهلا على أفغانستان المتواضع 3-صفر، ليرفع رصيده إلى 6 نقاط، ويضمن الفوز لمنتخبنا الوطني صدارة المجموعة. أما المنتخب القطري، فيطمح في الوصول للنقطة الـ10.

ويعول الهولندي كومان مدرب منتخبنا الوطني على تألق المنذر العلوي أحد الأوراق الرابحة، وعبدالعزيز المقبالي الذي استعاد جانبا من بريقة، ومحسن الغساني، مع انطلاقات البوسعيدي الذي قدم مباراة رائعة أمام أفغانستان وتمريرات جوهر، وتحركات رائد وتغطية كانو وحارب لفرض السيطرة على منطقة وسط الملعب، تزامنا مع جودة في مركز حراسة المرمي تتمثل في علي الحبسي وفايز الرشيدي.

وفي المقابل، يعتمد قطر على المعز علي هداف كأس آسيا الأخيرة، وحسن الهيدوس وأكرم عفيف مع بوعلام خوخي وعبدالكريم حسن أفضل لاعب في آسيا، والحارس سعد الشيب تزامنا مع الاستقرار الفني تحت قيادة المدرب الإسباني فيليكس سانشيز.

وعبر الهولندي كومان مدرب منتخبنا الوطني، عن جاهزية رجاله للمباراة.. قائلا: "تنتظرنا مباراة كبيرة والظروف مواتية لتقديم مباراة جيدة، الملعب يحفز اللاعبين لأداء راقٍ. سنقدم كل ما في وسعنا لتحقيق نتيجة إيجابية".

وأضاف كومان -خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِد أمس: "درسنا كل النقاط وطبقنا ذلك في المران ومن خلال الفيديو. قد يكون هناك تغيير في التشكيلة. تحضرياتنا مختلفة نظرا لاختلاف المنافس فهو بطل آسيا وعلينا تقديم مستوى كبير".

واستبعد تأثر المنتخب القطري بدنيا إثر مباراة بنجلاديش التي أقيمت يوم الخميس الماضي، واصفا منافسه باللاعبين المحترفين، وأن بوسعهم لعب 3 مباريات في 6 أيام دون تأثر الأداء الفني.

من جانبه، قال قائد منتخبنا الوطني أحمد كانو: "معنوياتنا عالية. نحن مطالبون بتقديم مستوى عال أمام المنتخب القطري الذي يتسلح بالأرض والجمهور، وسنواجه بطل آسيا ونحن مؤمنون بحظوظنا. نحن جاهزون للقاء والفوز في المباراتين الماضيتين يُحفزنا لمواصلة الانتصارات".

وأضاف كانو: "أي لاعب يتمنى أن يلعب على هذا الملعب المونديالي، ولا يوجد لدينا عذر لتقديم أفضل مستوى، وندرك أن الضغوطات كبيرة ولكن هذه هي كرة القدم".