انطلاق ملتقى اليافعين الثاني للصحة النفسية.. السبت

 

الرؤية – مريم البادية

تنظم عيادة همسات السكون للصحة النفسية وفريق نحن معك التطوعي بإدارة جناب السيدة بسمة بنت فخري آل سعيد ملتقى الصحة النفسية لليافعين في نسخته الثانية، وبحضور معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام وعدد من أصحاب وصاحبات السمو وكذلك المغنية شهد العميري التي تعرضت في فترة من حياتها لحالة تنمر، وذلك في يوم السبت بفندق كمبنسكي مسقط.

وذكرت جناب السيدة بسمة آل سعيد أن معظم الاضطرابات النفسية التي يمر بها البالغون قد تمر بالأطفال والمُراهقين والذين قد يجدون صعوبة في تخطيها بشكل أكبر من البالغين، والتي قد تترك أثراً بشخصياتهم وتستمر معهم إلى الكبر بل وتؤثر في قدرتهم على التكيف ومواجهة صعاب الحياة، فقد يعتقد البعض منِّا أن الأطفال والمراهقين لا يشعرون بقدر ما يشعر به البالغ وأنهم قد يتعرضون لمواقف مؤثرة ولكن سرعان ما ينسونها، لكن في الحقيقة أن ما تتعرض له هذه الفئات من اضطرابات نفسية وصراعات قد تكون أكثر صعوبة مما يتعرض له البالغ. وأضافت أن هذا الملتقى سيسلط الضوء على بعض القصص الواقعية التي سيُلقيها بعض اليافعين الذين تعرضوا لبعض الاضطرابات والمشكلات النفسية كالتنمر والاكتئاب والعنف وغيرها من المشاكل النفسية، وكيف أن هؤلاء الأفراد قد عانوا في وقت ما من الفشل والظروف القاسية ولكن بالإرادة والتفكير الإيجابي استطاعوا أن يخلقوا من هذه الظروف شخصيات صلبة وواثقة ترى أمامها مستقبلا باهرا مستعدا لتخطي الصعاب، كما ستتضمن الفعالية حلقة نقاشية بين عدد من اليافعين ونخبة من أفراد المجتمع لتبادل الآراء وترك بصمة إيجابية في عقول هؤلاء اليافعين.

ويستهدف الملتقى في دروته لهذا العام فئة اليافعين، من عمر 9 سنوات إلى 22 سنة، ويتضمن العديد من ورش العمل واللقاءات الثنائية بين حالات من الأطفال والمختصين المعنيين في المجال النفسي. ويشتمل الملتقى أيضاً على جلسات لسرد قصص وتجارب لشخصيات واقعية خاضت صراعًا مع أزمات نفسية؛ سواء كانت نفسية أو صحية أو أسرية أو اجتماعية أو بيئية، إلاّ أنهم استطاعوا أن يتجاوزوها وأصبحوا ملهمين للآخرين.

ومن المقرر أن يُشارك نخبة من المتحدثين من داخل وخارج السلطنة في الملتقى؛ حيث سيُشارك ضيوف ومتحدثون من الولايات المتحدة ودولة الكويت، وكذلك متخصصون من داخل السلطنة، ويهدف الملتقى لرفع الوعي المجتمعي بأهمية التوافق النفسي، والذي ينعكس إيجاباً على إنتاجية الفرد، وتحسين العلاقات الأسرية وتحقيق سعادة المجتمع ككل.

تعليق عبر الفيس بوك