حلقة عمل وطنية حول تقرير مؤشر الابتكار العالمي

الرؤية - مريم البادية

رَعَى مَعَالي الشيخ الفضل بن مُحمَّد الحارثي الأمين العام لمجلس الوزراء، أمس، حلقة عمل وطنية رفيعة المستوى بعنوان تحليل تقرير مؤشر الابتكار العالمي، نظَّمها مجلس البحث العلمي بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو)، وجامعة كورنيل الامريكية، وناقش فيها آليات تمكين مؤشرات السلطنة في مؤشر الابتكار العالمي، وكيفية استثمار نقاط القوة الوطنية، ومعالجة التحديات الحالية سعيا لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للمنظومة الوطنية للابتكار.

وفي كلمته، قال سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي: إنَّ الإستراتيجية الوطنية للابتكار ماضية قُدما نحو تحقيق رؤيتها بأن تكون السلطنة ضمن أعلى 20 دولة قائدة للابتكار في العام 2040؛ حيث تسعى الإستراتيجية إلى تحقيق ذلك عبر تعظيم مخرجات السلطنة في مجالات العلوم والتقانة والابتكار والابداع؛ إذ اعتمدتْ الإستراتيجية الوطنية للابتكار على مؤشر الابتكار العالمي الذي يقدّم رؤية شاملة ومقاييس دقيقة عن أداء منظومات الابتكار الوطنية حول العالم باعتباره "أداة عمل" لراسمي السياسات، تُسهم في تحسين مقاييس الابتكار، وتذليل العقبات المطروحة أمام الابتكار، وتصميم إستراتيجيات وسياسات وطنية فاعلة في مجال البحث والتطوير والابتكار.

وأضافَ سعادته أنَّ السلطنة استطاعت أن تقفز 8 مراتب في مؤشر الابتكار العالمي 2018، وبذلك تكون السلطنة حلت في المرتبة 69 عالميا من أصل 126 دولة. وفي العام 2019، تحسن أداء السلطنة بشكل كبير في كل من ركيزة الرأسمال البشري ليصبح في المرتبة 35 عالميا، و48 عالميا في ركيزة البنية الأساسية.

ومن جانب آخر، احتلت السلطنة مراكز متقدمة ضمن أعلى 20 دولة في عدد من المؤشرات؛ منها: نسبة خريجي العلوم والهندسة من إجمالي الخريجين، ونسبة الإنفاق في التعليم من إجمالي الناتج المحلي، ونسبة الإنفاق الحكومي لكل طالب، ومؤشر التعليم العالي، وإجمالي تشكيل رأس المال كنسبة من الناتج المحلي، ومتوسط الرسوم الجمركية المطبقة، وضمن أعلى 30 دولة في مؤشر سهولة تأسيس المؤسسات الناشئة، وضمن أعلى 40 دولة في مؤشر الرأسمال البشري والبحوث، إلا أن السلطنة ما زالت تواجه تحديات كبيرة في ركيزة تطوير بيئة الاعمال، وركيزة مخرجات المعرفة والتقانة والمتعلقة بالإنتاج المعرفي والتقني في السلطنة، وركيزة مخرجات الإبداع.

وقدَّمتْ الدكتورة شريفة بنت حمود الحارثية مديرة مشروع الإستراتيجية الوطنية للابتكار، عرضا مرئيا حول أداء السلطنة في مؤشر الابتكار العالمي، وأوضحت أنَّ المؤشر يقدّم رؤية شاملة ومقاييس مفصَّلة عن أداء الابتكار حول العالم في شتى مجالاته، ويعتمد على مؤشرين رئيسيين؛ هما: مؤشر مدخلات الابتكار الذي يرتكز على خمس ركائز: (المؤسسات، رأس المال البشري والبحوث، البنية الاساسية، تطور السوق، وتطور الأعمال) ومؤشر مخرجات الابتكار الذي يرتكز على ركيزتين؛ هما: المخرجات التكنولوجية والمعرفية والمخرجات الإبداعية.

وتناولتْ حلقة النقاش عددا من المحاور؛ أبرزها: الإنفاق على البحث والتطوير والابتكار وعلاقته باقتصاد المعرفة ضمن منظومة الابتكار الوطنية ومحور البيانات المفتوحة وأهميتها والتحديات التي تواجه السلطنة في جمع البيانات، وتأثيرها على وضع السلطنة في التقارير الدولية، ومحور تعزيز خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، ودورها في جذب وتمكين الاستثمارات الوطنية الإقليمية والدولية ومحور رؤية عمان 2040 وأهداف التنمية المستدامة 2030م، ودور مؤشر الابتكار العالمي كمؤشر أداء خلال المرحلة المقبلة.

تعليق عبر الفيس بوك