توصيات بتكثيف تدريب الكوادر الطبية على التعامل مع حالات القلب الحرجة

...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

أوصى مُؤتمر رعاية حالات القلب الحرجة 2019 بضرورة التشخيص العاجل لحالات القلب الحرجة خاصة مرض احتشاء عضلة القلب، وهبوط عضلة القلب الحاد، وجلطة الشريان الرئوي.

جاء ذلك في ختام مؤتمر حالات القلب الحرجة 2019 الذي نظمته الجمعية العمانية لطب القلب بالتعاون مع الجمعية الأوروبية لحالات القلب على مدى 3 أيام بقاعة عمان بفندق قصر البستان.

وشملت التوصيات ضرورة تعليم وتدريب الأطباء والتمريض على طرق التعامل مع حالات القلب الحرجة التي يكون الكثير منها عرضة للوفاة، بجانب تطوير خدمات الإسعاف التي من شأنها المساعدة على وصول حالات القلب الحرجة إلى المستشفى في أسرع وقت ممكن. وأكد المؤتمر في ختام أعماله، أهمية تثقيف المرضى وأسرهم على ضرورة سرعة طلب المساعدة أو الذهاب مباشرة إلى المستشفى في حال ظهور أية أعراض لحالات القلب الحرجة، وزيادة وعي المرضى بضرورة أخذ الأدوية التي يتم وصفها لهم بعد الخروج من المستشفى لتجنب العودة مرة أخرى خاصة لمرضى هبوط عضلة القلب والشرايين التاجية.

وشارك في المؤتمر 500 من الكوادر الطبية والطبية المساعدة العاملين بمختلف المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة من مختلف محافظات السلطنة ومن دول الشرق الأوسط. وهدف إلى رفع مستوى الأطباء العاملين في حقل أمراض القلب من ناحية التشخيص الصحيح والسريع والتعامل بسرعة مع حالات القلب الحرجة التي تستدعي التدخلات السريعة والعاجلة.

وقال الدكتور كاظم بن جعفر بن سليمان طبيب استشاري أول أمراض القلب ورئيس الجمعية العمانية لطب القلب إن الجمعية تشعر بالفخر لتنظيم هذا المؤتمر الذي يعد الأول على مستوى الشرق الأوسط، وهو أكبر تجمع علمي تنظمه الجمعية الأوروبية لحالات القلب الحرجة خارج أوروبا. وناشد الدكتور كاظم بن جعفر الأطباء والفئات الطبية المساعدة بأهمية المشاركة في المؤتمرات والحلقات العلمية والتدريبية بما يحقق لهم أكبر قدر من المعرفة العلمية والمهارات الفنية التي تكفل رفع مستوى الرعاية الصحية. وقال رئيس الجمعية العمانية لطب القلب أيضا: "إن أمراض القلب تعتبر القاتل رقم واحد للبشر على مستوى العالم، والسلطنة ليست استثناء من ذلك؛ فإذا استثنينا الحوادث المرورية فسوف تكون أمراض القلب هي القاتل الأول في السلطنة".

من جهته، قال الدكتور أوي زيمر عضو الجمعية الأوروبية لحالات القلب الحرجة: "لقد شهد العالم تراكما وتطورا كبيرا في المعرفة العلمية منذ ظهور وحدات العناية بالقلب في عام 1960 في محاولة للتركيز على العناية القلبية الحادة وكيفية التشخيص الفعال وإدارة المضاعفات القلبية للمرضى المصابين بالأمراض المزمنة الخطيرة. وبهذا الصدد قررت الجمعية الأوروبية لحالات القلب الحرجة التعاون مع الجمعية العمانية لطب القلب لتنظيم هذا المؤتمر العلمي الكبير للعاملين الصحيين في الشرق الأوسط بمشاركة خبراء دوليين ومحليين لمناقشة وتقديم نظرة شاملة حول أحدث الأبحاث التطورات في مجال رعاية الحالات الحرجة للقلب".

تعليق عبر الفيس بوك