اجتماع لاستعراض توصيات المدونة العمانية لتسويق بدائل حليب الأم

وزير "الصحة" يحذر من مخاطر تراجع الرضاعة الطبيعية ويدعو لتعزيز التوعية عبر المنصات الإعلامية

...
...
...
...
...
...
...
...

مسقط - الرؤية

أكَّد معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، أهمية الرضاعة الطبيعية للأم والجنين، رغم أعباء المرأة الكبيرة والكثيرة، ومدى تأثير ذلك على الصحة العامة، مشيرا إلى مخاطر تراجع الرضاعة الطبيعية وأهمية التوعية في هذا الجانب من خلال قنوات الإعلام المتعددة ووسائل التواصل الاجتماعي، التي يجب أن تركز على الأمهات والمجتمع ككل.

وقال إنَّ وزارة الصحة -وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف- أوصت بتشجيع ودعم الرضاعة الطبيعية، مع جدولة التوقيت الصحيح للأطعمة المكملة المناسبة.. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته وزارة الصحة -ممثلة في دائرة التغذية- وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، صباح أمس الأربعاء، مع الخبير الإقليمي للتغذية لمنظمة الصحة العالمية؛ لاستعراض آخر التوصيات للمدونة العمانية لمنع تسويق بدائل حليب الأم وطرق الانتهاكات؛ وذلك بحضور معالي الدكتور وزير الصحة، وسعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، والدكتور سعيد بن حارب اللمكي مدير عام الرعاية الصحية الأولية بالوزارة.

وعرض الدكتور أيوب الجوالدة خبير منظمة الصحة العالمية، توصيات المدونة.. وتهدف المدونة العمانية لبدائل حليب الأم إلى الإسهام في توفير التغذية المناسبة والآمنة للرضع وصغار الأطفال من خلال تشجيع وحماية الرضاعة الطبيعية، والتأكد من ضمان الاستخدام السليم لبدائل حليب الأم عند ضرورة استخدامها استنادا إلى المعلومات الوافية خلال التسويق والتوزيع الملائم، كما تتضمن تعاريف بعض المصطلحات التي تندرج تحت نطاق المدونة العمانية لتسويق بدائل حليب الأم. وتهدف المدونة إلى حماية الرضاعة الطبيعية من الترويج التجاري وتأثيره على الأمهات والعاملين في مجال الصحة ونظم الرعاية الصحية. وناقش الاجتماع الأحكام الرئيسية لمدونة لمنع تسويق بدائل حليب الأم، وتقييم الالتزام بها والانتهاكات المرتبطة بها ونتائج دراسة الحواجز المتعلقة بالرضاعة الطبيعية الخالصة في السلطنة.

وحقَّقتْ السلطنة -خلال السنوات الماضية- إنجازات مشهودة في مختلف المجالات، خاصة في مجال الصحة، الذي شهد واحداً من أسرع معدلات الانخفاض في وفيات الأطفال الرضع على مستوى الإقليم. ولقد تحقق ذلك بفضل الجهود المتفانية للجهات الحكومية المتعددة، والاستخدام الأمثل للموارد، ووضع الخطط المدروسة في مجال خدمات الرعاية الصحية.

من جهتها، قالت الدكتورة سامية الغنامية مديرة دائرة التغذية بالوزارة: إنَّ دائرة التغذية قامت بتحديث المدونة العمانية لتسويق بدائل حليب الأم، واستبدالها "باللائحة العمانية لتنظيم تسويق المنتجات المصنفة الخاصة بالرضع وصغار الأطفال"، بالتنسيق مع المديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة، موضحة أنه تم إعداد المشروع باللغة العربية بعد استعراض المواصفات القياسية العُمانية (الخليجية والدولية) والمدونة الدولية لتسويق بدائل لبن الأم الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمومة والطفولة "اليونيسف"، والسياسات والمراجع ذات الصلة.

وتأتي المدونة العمانية الخاصة بتسويق بدائل حليب الأم وأغذية الأطفال كخطوة أخرى في مجال تشجيع التغذية السليمة للأطفال والرضع؛ حيث أوصتْ المدونة بفرض قيود على تسويق بدائل حليب الام -مثل حليب الأطفال الصناعي- لضمان عدم تثبيط الأمهات من الرضاعة الطبيعية، واستخدام البدائل بأمان في الحالات الطبية الضرورية. وتشملُ المدونة أيضًا الاعتبارات الأخلاقية واللوائح لتسويق زجاجات الرضاعة والحلمات؛ بهدف توعية المجتمع المحلي بقرارات وتعاميم الوزارات المعنية التي تنظم الإعلان عن بدائل حليب الأم، وأغذية الأطفال وتسويقها.

ووضعت المدونة عددا من التوصيات الأخرى؛ منها: عدم الإعلان عن المنتجات والترويج لها، وعدم إعطاء الأمهات عينة مجانية عن المنتج، وحظر جميع أشكال العروض الترويجية مثل الخصومات والعروض الخاصة على مستوى البيع بالتجزئة. وضرورة إبراز المخاطر الصحية للرضع الذين يتغذون صناعيا أو الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية خالصة؛ وذلك من خلال وضع العلامات والتحذيرات المناسبة، إلى جانب عدم السماح للشركات التي تسوِّق أغذية الرضع وصغار الأطفال برعاية اجتماعات المهنيين الصحيين والمؤتمرات العلمية الدولية أو الوطنية.

تعليق عبر الفيس بوك