الرؤية - مريم البادية

عقدتْ الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة"، أمس، مؤتمرًا صحفيًّا للكشف عن هوية ملتقى "ابدأ مشروعك"؛ وذلك في فندق هرمز جراند. كما استعرضَ المؤتمرُ تفاصيل معرض الصناع العالمي الذي يقام لأول مرة في السلطنة خلال الفترة 8-10 أكتوبر، بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.

وبدأ المؤتمر بكلمة افتتاحية للدكتور أحمد بن محسن الغساني الرئيس التنفيذي لـ"ريادة"، أكَّد فيها سعي الهيئة نحو توفير البيئة المناسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في توفير كافة الخدمات الفنية والتدريبية والاستشارية لها، مشيرًا إلى أنَّ نجاح الملتقى يتمثل في التعاون الدائم والشراكة الحقيقية بين الهيئة والجهات الداعمة لقطاع ريادة الأعمال؛ لتكون هذه المؤسسات الوجهة الجديدة لإيجاد فرص عمل دائمة للقوى العاملة الوطنية من خريجي الكليات والجامعات ومخرجات المبادرات، وبرامج تنمية المهارات التي تنفذها "ريادة" والمؤسسات الحكومية والخاصة الأخرى.

وذكَر الغساني أنَّ الملتقى -الذي تُنفِّذه ريادة لأول مرة- سيعزز ثقافة ريادة الاعمال لدى الشباب، وسيُعرّفهم بالفرص الاستثمارية المتاحة ليُحوِّلوها لمشاريع جديدة قائمة يديرونها بأنفسهم؛ ليُوحِّد بذلك جميع الجهود الداعمة لتأسيس المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحت سقف واحد. واستعرضَ الغساني إجمالي الفرص الاستثمارية المتاحة للتنافس والقابلة للتحول لمشاريع ناشئة تصل لأكثر من 700 فرصة إلى جانب الأراضي بحق الانتفاع، وتحويل المشاريع الطلابية إلى مشاريع تجارية، ليصل الإجمالي إلى 1000 فرصة استثمارية.

واستعرض المؤتمر عددًا من الفرص الاستثمارية المتوفرة لعدد من الجهات في مختلف القطاعات؛ حيث سيمثل قطاع الخدمات الأكثر من حيث عدد الفرص المتاحة للاستثمار، يليه قطاع السياحة، ثم القطاع السمكي والزراعي، كما سيوفر قطاع اللوجستيات وقطاع الصناعات التحويلية العديد من الفرص الاستثمارية الجديدة، وكذلك في القطاعات المتصلة بالتعدين والبيئة وإدارة النفايات وتقنية المعلومات والطاقة. وأوضح المؤتمر محاور ملتقى "ابدأ مشروعك"؛ وأهمها: الامتيازات المقدمة لرواد الأعمال، وبينها الأراضي المخصصة بحق الانتفاع والقوانين الداعمة لها، إضافة لعدد من الفرص التمويلية المتاحة للمؤسسات والشركات الناشئة.

ويتزامَن ملتقى "ابدأ مشروعك" مع تنفيذ معرض الصناع الذي تستضيفه الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة"، بالتعاون مع مؤسسة أورانس للأعمال والمعهد الوطني العماني للتدريب؛ لإبرازالمواهب والمشاريع العمانية، وتعريف الزوار بأحدث المشاريع والابتكارات التكنولوجية والحرفية والفنية العمانية وتشجيع فكرة التصنيع لدى أفراد المجتمع، عبر تبسيط المفهوم وعرض أفكار تحفّز التعلّم، وتجعل من المتعلمين أكثر استعدادًا وتحمُّسًا للمشاريع ذات الصلة بالتصنيع.