"السوبر" ظفاري

 

محمد العليان

توِّج فريق ظفار ببطولة السوبر لكرة القدم، وحصد أول ألقابه وأول ألقاب وبطولات الموسم الرياضي الكروي الجديد؛ وذلك بفوزه على شقيقه فريق صور بنتيجة ثقيلة ورباعية، ولعب الفريقان خارج معقليهما في استاد الرستاق بافتتاح الملعب والصرح الرياضي الجديد، في تظاهرة جميلة وافتتاحية جديدة تليق بالاستاد الجديد والفريقين والبطولة.. وبهذا الفوز المستحق، سجل ظفار لقبه الـ26 في تاريخه المرصع بالذهب.

وكان التنظيم رائعا قبل وبعد التتويج بفقرات وفعاليات جديدة، وأبطال هذا التنظيم هم وزارة الشؤون الرياضية واتحاد كرة القدم، وأيضا الحضور الجماهيري الكبير الذي رسم لوحة جميلة في الملعب، وخرجتْ المباراة والبطولة هذه المرة عن المألوف وبثوب جديد مختلف عن الأجواء والتنظيمات السابقة، وهذا الذي نريده في كل البطولات وحتى المباريات.

"غيرك ينقص أو واقف في مكانه.. وأنت تزيد"، تنطبق هذه المقولة على رجالات وداعمين وأبناء الزعيم الأحمر الأوفياء الذين رفعوا الرؤوس عاليا والنادي أيضا لمزيد من البطولات وزيادة رصيد الذهب في تاريخ النادي، عمل كبير وجهد مكثف قام به الشيخ علي الرواس رئيس النادي في هذا الموسم وإدارته بتجهيز الفريق للموسم الجديد للبطولات المحلية والخارجية من كل النواحي الفنية والإدارية والنفسية، وأولها استقطاب مدرب جديد للفريق: التونسي أيمن الزلفي، وطاقمه، وأيضا التجديد لمعظم عناصر الفريق للحفاظ على استقرار التشكيلة والفريق والتعاقدات مع اللاعبين المحترفين الأجانب والاستقرار على الجهاز الإداري للفريق بقيادة رئيس الجهاز سيف بن غانم الرواس، وإعداد الفريق كان مثاليا جدا بإقامة معسكر خارجي في مصر لمدة أسبوعين، وباختصار الفريق جهز بمعنى الكلمة ولا ينقصه شيء سوى تحقيق البطولات، وها هو يجني ويحصد ثمار هذا الإعداد والجاهزية بفوزه بأول بطولات الموسم الجديد وهي بطولة السوبر، والتي تعتبر الرابعة في تاريخ النادي، والمسيرة لا تتوقف أبدا للزعيم، فهو يتربع على قمة البطولات.

إنَّ الإنجاز الجديد القديم لم يأتِ من فراغ، أو من ضربة حظ، بل كان نتيجة ضخ ودعم مادي كبير من رئيس النادي الشيخ علي الرواس على وجه الخصوص أولا، وبتكاتف وتعاون إدارة النادي واللاعبين والجماهير والداعمين ثانيا، للظهور بهذه البطولة أولا، أن هذه الوقفه والتميز لفريق ظفار يعد نموذجا حيا لمن أراد التفوق ومعانقة الذهب، بأن عليه السير في نفس الطريق للوصول للمنصات، الزعيم كسب الرهان وكسب الشيخ علي ماله وفكره وعزيمته وعمله في حصد أولى البطولات واولى الخطوات. والمثل يقول "اليد الواحدة لا تصفق"، ولكن يد الشيخ علي الأخرى حققت ورفعت كأس السوبر لظفار، وأصبح نادي ظفار يحاكي الزمن ويصيغه على طريقته وعلى رغبته وطموحاته وآماله.

نُبارك للزعيم وإدارته ولاعبيه وجماهيره وشيوخه وداعميه ومحافظة ظفار عامة هذا الإنجاز، وتهنئة خاصة وخالصه للشيخ علي الرواس.