الشارع يغفو جانبًا، وخطوتي ثقيلةٌ للغاية...

 

أسامة حداد | القاهرة

 

النرد ﻻ يقبل بوجهٍ ضاحكٍ،

والأوراق الموزعة بين أصابعنا

ﻻ تقدم طالعًا حسنًا،

وصفارة الإنذار معطلةٌ

ﻷسبابٍ فنيةٍ على الأرجح،

عمال النظافة يواصلون إضرابهم،

والمقهى تحت المراقبة الكاملة...

الحوائط تكتم أنينها...

الفناجين غاضبةٌ،

وماسح الأحذية

يريدني حافيًا بعض الوقت،

وخمسيني يخفي مُراهقةً جديدةً

ويحاول الفوز باحترام المارة

بخطواتٍ وقورةٍ

تناسب جنودًا في فترة التدريب

على الموت،

ومن اللائق التحفظ في كلماته،

تجنب حركة اليدين بكثرةٍ،

ووضع جريدة على المنضدة،

سيحظى -من خلال كل هذا-

بالمزيد من السخرية

وهو ينتقي عباراته بدقّةٍ

تناسب ربطة عنقه.

تعليق عبر الفيس بوك