لو كنت مدربا لمنتخبنا!!

 

علي بن محمد الشيدي

نعم.. لو كنت مدربا لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم فلن التفت للمطالبات الإعلامية والجماهيرية بضم العناصر بالمنتخب من باب الخبرة أو المهارة فالإمكانيات المهارية متوفرة بكثرة وأما الخبرة التي لا تحقق الإضافة المطلوبة للعناصر الموجودة أو إلى طريقة اللعب فليس لها من داع.

ولو كنت مدربًا لمنتخبنا فلن أركز على الجانب الخططي بل التركيز سيكون على استلام الكرة وتسليمها طوال فترة المعسكر لأن غالبية جهد اللاعبين في المباراة ينتهي إما بفشل تسليم الكرة أو باستلامها والنتيجة غالبا هجمات مرتدة خطيرة على فايز..

أيضاً لو كنت مدربا فساختار لاعبين لديهم البنية الجسمانية القادرة على التفوق في الالتحامات الثنائية والمحافظة على الكرة وسأكتفي بلاعب أو اثنين ممن لديهم المهارات الفردية العالية والقادرين على اختراق دفاعات الفريق المنافس والتمرير البيني ولنا في منتخب جيل الذهب خير مثال.

ولو كنت مدرباً للمنتخب فسأعتمد على السرعة في اللعب وليس التسرع والجري بلا هدف داخل أرضية الملعب، فاللاعب الحالي يدخل الملعب بحماس زائد ولكن بلا تركيز وهنا أرى أنه بحاجة إلى تمارين خاصة بالتركيز والهدوء ومعرفة متى عليه أن يسرع في رتم اللعب ومتى يحافظ على رباطة جأشه مهما كانت قوة خصمه وتحويل طاقته التي اختزلها إلى انقضاض على المرمى متى ما سنحت الفرصة.

لو كنت مدربا للأحمر فيقيني بأن الكابيتانو الكبير أحمد كانو وبالرغم من قيمته في تشكيلة المنتخب الحالي إلا أنه ومع تقدمه في العمر فقد صار بطيء الحركة وبالتالي يستوجب دائماً اللعب بلاعب يكون جاهزا لتغطية مكانه أو الارتداد السريع عند الهجمة لأن انكشاف مكانه يمثل تهديدا كبيرا على مرمى منتخبنا .. هذا لو كنت مدرباً للمنتخب ولكن الحمدلله استيقظت من أحلامي وتأكدت أنني لست كذلك.

Alshidi1485@gmail.com

تعليق عبر الفيس بوك