مسقط – الرؤية
أثرت توقعات النمو المتدنية للعام الحالي على معنويات الرؤساء التنفيذيين الذين تمت مقابلتهم لنسخة 2019 من "مقياس الأعمال"، الدراسة الاستطلاعية للرؤساء التنفيذيين في السلطنة، والتي تجريها مجموعة أكسفورد للأعمال، وذلك على الرغم من تفاؤل الغالبية بشأن الآفاق المستقبلية للبلاد، مما يعكس النظرة الواعدة التي أشار إليها كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2020.
ووجهت شركة الأبحاث والاستشارات العالمية سلسة واسعة من الأسئلة خلال مجموعة من الحوارات مع حوالي 100 رئيس تنفيذي من جميع أنحاء السلطنة بهدف قياس معنويات الشركات كجزء من الاستطلاع الذي أجرته.
وعند سؤالهم عن وجهة نظرهم فيما يتعلق ببيئة الأعمال المحلية، وصف ما يقارب من النصف (%47) توقعاتهم بأنها إيجابية أو إيجابية للغاية لـ 12 شهرًا قادمة، حيث انخفضت هذه النسبة من 80% في الدراسة الاستطلاعية السابقة لمجموعة أكسفورد للأعمال لعام 2018. ومع ذلك، استجاب عدد أكبر من قادة الأعمال بشكل إيجابي للبيئة الضريبية الحالية في السلطنة على مستوى الأفراد والأعمال، حيث وصفها 74% بأنها تنافسية أو تنافسية للغاية على الصعيد العالمي.
وفي تحليل آخر، وصف أكثر من ثلث المشاركين (35%) جهود عمان في تحسين سهولة ممارسة الأعمال التجارية بأنها جيدة، حيث أشاروا إلى أنَّ المراسيم السلطانية التي صدرت مؤخرًا في شهر يوليو الماضي حول القوانين الجديدة بشأن استثمار رأس المال الأجنبي، والتخصيص، والإفلاس، والشراكة بين القطاعين العام والخاص التي يتوقعون أن يكون لها صدى إيجابي على مجتمع الأعمال في السلطنة.
ومازال أصحاب الأعمال يعانون بشأن قرار استمرار إيقاف التصريح باستقدام القوى العاملة غير العمانية بصفة مؤقتة في بعض المهن، حيث أشار 59% ممن شملهم الاستطلاع إلى أن إدخال تغييرات تشريعية لقوانين العمل ستكون أكثر فعالية في تعزيز النمو الاقتصادي. وفي حديثهم حول المهارات ذات الأهمية الكبيرة في دعم مسيرة النمو، أشار الرؤساء التنفيذيون إلى أن مهارة القيادة تأتي في المرتبة الأولى بتصويت بلغت نسبته (35%) وتليها الهندسة في المرتبة الثانية بنسبة (22%). وهو ما يلقي الضوء على التحديات التي يواجهها القائمون على التوظيف في ظل التوجه نحو التعمين وتفضيل العمانيين للعمل في القطاع العام.