كوالالمبور - الوكالات

تنطلق، اليوم، مباريات الجولة الثانية من منافسات الدور الثاني في التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2022 في قطر، وكأس آسيا 2023 في الصين. ومع إقامة 16 مباراة في هذه الجولة، وظهور 8 منتخبات تخوض مباراتها الأولى في التصفيات، فإن هناك علامات فارقة لتلك الجولة؛ أبرزها أن المدربين مارك ويلموتس وهيرفيه رينارد، يخوضان مباراتهما الأولى في التصفيات الآسيوية؛ وذلك مع منتخبي إيران والسعودية على التوالي.

وكان منتخبا إيران والسعودية قد مثَّلا قارة آسيا في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، إلى جانب اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية، وجميع هذه المنتخبات لم تلعب في الجولة الأولى. واستلم ويلموتس مهمة تدريب إيران في شهر مايو الماضي، في حين تم تعيين رينارد مدرباً للمنتخب السعودي في شهر يوليو، وكلاهما يتطلع لقيادة فريقيهما إلى كأس العالم 2022 في قطر.

ومن خلال المسيرة المهنية المميزة لكلا المدربين، فإنهما يتطلعان للظهور في نهائيات كأس العالم، وبالتالي فإن كلا المدربين يسعيان لحصد النقاط الثلاث في مواجهة هونج كونج واليمن على التوالي. ويخوض منتخب السعودية مباراته الأولى في التصفيات عندما يتقابل اليوم مع اليمن على ستاد البحرين الوطني في المنامة. وتعد المباراة اختبارا صعبا لمنتخب اليمن؛ حيث يتطلع الأخضر السعودي لحصد الفوز الأول في التصفيات. أما اليمن فيبحث عن الظهور الثاني على التوالي في نهائيات كأس آسيا، بعد مشاركته مطلع هذا العام في نسخة الإمارات.

بينما يتطلع منتخب فلسطين لحصد الفوز الثاني على التوالي، عندما يلتقي خارج ملعبه مع سنغافورة على ستاد جالان بيسار في سنغافورة. ويتصدر منتخب فلسطين ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة، مقابل نقطة لكل من اليمن وسنغافورة ولا شيء لأوزبكستان، في حين لا يزال منتخب السعودية بانتظار خوض مباراته الأولى في التصفيات.

ويستهل منتخب الصين مشوار المنافسة اليوم؛ حيث يترقب الجميع مشاركة المهاجم البرازيلي الأصل اليكسون الذي ينتظر أن يشارك في المباراة أمام المالديف في مالي. إليكسون بات يحمل اسماً جديداً هو (آي كيسين)، وقد حصل مؤخراً على الجنسية الصينية، وهو أعلن بوضوح عن رغبته في قيادة منتخب الصين لتحقيق نتائج مميزة خلال التصفيات. وفي حالة مشاركة إليكسون -البالغ من العمر 30 عاماً- في هذه المباراة، فإنه سيصبح أول لاعب من غير أصول صينية يمثل المنتخب الوطني للبلاد.

ويسعى منتخب قطر لتحقيق الفوز الثاني على التوالي عندما يتقابل مع ضيفته الهند اليوم على ستاد جاسم بن حمد في الدوحة، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة.

ويتصدر منتخب قطر ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة، بفارق الأهداف عن منتخبنا الوطني، في حين لا يزال رصيد الهند وأفغانستان خالياً من النقاط، فيما ينتظر منتخب بنجلاديش خوض مباراته الأولى في التصفيات. وتأمل جماهير منتخب قطر -بطل كأس آسيا 2019- أن يواصل الفريق عروضه القوية، مستغلا عاملي الأرض والجمهور والمعنويات العالية للاعبين والجهاز الفني.

وسوف يعمل المدرب فيليكس سانشيز على تحفيز لاعبيه من أجل تقديم عرض قوي جديد بعد الفوز الكبير على أفغانستان، ولكن في ذات الوقت فإن المدرب الإسباني يدرك أن المهمة ستكون أصعب هذه المرة.

من جهته، سيعمل منتخب الهند على تعويض خسارته في المباراة الأولى، خاصة وأن مدرب الفريق ايغور ستيماتش اعتبر أن فريقه كان يستحق الخروج بنقطة على الأقل أمام منتخبنا الوطني. وتأمل جماهير منتخب الهند في أن يواصل الفريق الارتقاء بمستواه على المستوى القاري؛ اذ شارك هذا العام في نهائيات كأس آسيا بالإمارات.

وفي السياق، وبالعودة لما قبل 4 سنوات وخلال التصفيات الآسيوية، نجح منتخب الإمارات في تحقيق فوز كبير على ماليزيا بنتيجة عريضة بلغت 10-صفر في أبو ظبي، وفي لقاء الإياب بين الفريقين تحسن أداء منتخب ماليزيا ليحد من حجم الخسارة، حيث خسر في كوالالمبور 1-2. ومنذ ذلك الوقت تغير الكثير في منتخب ماليزيا، وظهر ذلك من خلال الفوز على إندونيسيا 3-2 في جاكرتا الأسبوع الماضي ضمن الجولة الأولى، وهي نتيجة رفعت مستوى الثقة في الفريق، حيث يتطلع الفريق لرد اعتباره أمام الإمارات.

بعد أن تعرض منتخب إندونيسيا للخسارة على أرضه أمام ماليزيا 2-3 يوم الخميس الماضي، وعبر هدف جاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، فإن الفريق يتطلع الآن للتعويض عندما يستضيف تايلاند اليوم ،ولكن مهمة المنتخب الإندونيسي لن تكون سهلة في ديربي جديد لمنطقة جنوب شرق آسيا، حيث أن منتخب تايلاند أيضاً يتطلع لتعويض تعادله في الجولة الأولى على أرضه مع فيتنام.

وفي مجموعة منتخبنا الوطني يلتقي أفغانستان مع بنجلاديش على ستاد الجمهورية المركزي في دوشانبي وسجلهما خاليا من النقاط.