"بذور حرب" في كشمير.. وإجراءات أمنية مشددة بعد وفاة محتج

 

إسلام أباد - رويترز

قال المتحدِّث باسم الجيش الباكستاني، أمس، إنَّ تحركات الهند في إقليم كشمير المتنازع عليه تعرِّض السلام في المنطقة للخطر؛ وذلك بعدما ألغت نيودلهي وضعَ الحكم الذاتي للشطر الذي تسيطر عليه في كشمير في الشهر الماضي.

وقال الميجر جنرال آصف غفور المتحدث باسم القوات المسلحة الباكستانية، في مؤتمر صحفي بثَّه التليفزيون: "الوضع في كشمير أصبح خطرا كبيرا في المنطقة...التحركات الهندية في كشمير تبذر بذور الحرب". وأضاف: "لا نريد أن نصل بالنزاع إلى نقطة يكون عندها السلام الإقليمي والعالمي مهددا".

وفي السياق، توفي شاب في الثامنة عشرة من عمره في القطاع الهندي من إقليم كشمير بعد نحو شهر من إصابته خلال احتجاجات في أول حالة وفاة رسمية منذ أن أرسلت الهند آلاف القوات إلى هناك، وهو ما أدى لتشديد إجراءات الأمن في أجزاء من مدينة سريناجار تحسبا لرد الفعل.

وقال ثلاثة مسؤولين إن أسرار أحمد خان توفي مساء الثلاثاء متأثرا بالإصابات التي تعرض لها في السادس من أغسطس. وقال ديلباج سينغ المدير العام لشرطة جامو وكشمير لرويترز: "ورد أنه أصيب بأداة غير حادة... بينما كان حشد يقذف الحجارة".

وذكر مسؤول حكومي طلب عدم ذكر اسمه أن خان نُقل إلى معهد للعلوم الطبية في سريناجار بعد إصابته في الرأس وكان يتلقى العلاج في وحدة العناية المركزة. وقال سينغ إن محتجين زعموا أن خان أصيب بقذيفة غاز مسيل للدموع لكن السلطات تشتبه في أنه ربما أصيب بحجر ألقاه محتجون. ووردت تقارير في الإعلام في وقت سابق بشأن مقتل اثنين آخرين لكن السلطات نفت ذلك.

واجتاحت القوات الهندية وادي كشمير، وفرضت قيودا على الحركة، وقطعت معظم وسائل الاتصالات بعدما أعلن رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلغاء الوضع الخاص لكشمير في الخامس من أغسطس.

ولا تزال الاتصالات مقطوعة، بما في ذلك خدمات الهواتف المحمولة والإنترنت لليوم الحادي والثلاثين. كما تمَّ احتجاز مئات من الزعماء السياسيين والعمال، ومن بينهم ثلاثة من رؤساء الوزراء السابقين في الإقليم.

وبإلغاء الوضع الخاص بالقطاع الهندي من كشمير، تجرد الهند الإقليم من حق سن قوانينه الخاصة إلى جانب السماح للأجانب بشراء عقارات. وقالت نيودلهي إن هذا التغيير سيُسهم في تطوير كشمير بما سيعم بالنفع على الجميع، لكن تلك الخطوة أثارت غضب الكثير من سكان الإقليم ونددت بها باكستان التي تطالب أيضا بالسيادة على جامو وكشمير.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة