رغم الحرب والحصار.. المعالم التاريخية بسوريا تستقبل الزوار

حضور عماني في معرض دمشق الدولي وسط مشاركات دولية واسعة

...
...
...
...
...
...

 

دمشق- إبراهيم الهادي

تصوير/ إسماعيل الحارثي

 

نجحت سوريا في استقطاب مشاركات دولية واسعة في معرض دمشق الدولي في دورته 61؛ حيث شهد المعرض أكبر مشاركة في تاريخه منذ العام 1954م، وبلغ عدد الدول المشاركة في المعرض 38 دولة عربية وأجنبية.

وشاركت السلطنة في المعرض ممثلة بوفد من غرفة تجارة وصناعة عمان، إلى جانب ركن خاص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العمانية ضم مختلف الصناعات والمنتجات العمانية، وشاركت جريدة الرؤية في الحدث ضمن وفد إعلامي يضم ممثلين عن عدد من المؤسسات الإعلامية بالسلطنة. المعرض في حلته الجديدة يضم مختلف الأركان على مساحة تزيد عن 100 ألف متر مربع، وهي المساحة الأوسع بتاريخ المعرض، وتشارك فيه 1700 شركة بمختلف الاختصاصات، ليشكل أكبر منصة اقتصادية تشهدها سوريا. وعلى هامش المعرض أقيمت لقاءات وندوات واجتماعات بين رجال الأعمال السوريين ورجال الأعمال العرب والأجانب 

وانطلقت الدورة 61 للمعرض هذا العام تحت شعار "من دمشق إلى العالم" برعاية الرئيس السوري بشار الأسد، وشهد حفل الافتتاح الذي افتتحه المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء السوري وحضره عدد من المسؤولين عرض فيلم وثائقي قصير عن تاريخ معرض دمشق الدولي منذ انطلاقته ولوحات مسرحية راقصة قدمتها فرقة آرام للمسرح الراقص وفرقة أوركسترا أورفلوس وايستم الإيرانية وكورال جرحى الجيش، إلى جانب عدد من اللوحات الفنية التي قدمتها فرق وفنانون من روسيا الاتحادية. وبدأت فعاليات المعرض في 28 أغسطس ومن المقرر أن تختتم الفعاليات غدا الجمعة.

وعلى هامش أعمال المعرض، نظمت وزارة السياحة السورية جولة سياحية للوفد الإعلامي العماني المشارك للاطلاع على المعالم التاريخية العريقة التي تزخر بها سوريا؛ وشملت الزيارات عددا من المناطق منها العاصمة دمشق التي يتوسطها سوق الحميدية العريق والجامع الأموي وضريح صلاح الدين الأيوبي والإمام الشهيد محمد سعيد رمضان الغوطي الذي اغتيل في العام 2013، وغيرها من القصور والمعالم الأثرية والمتاحف. وشملت الزيارة مدينة حمص التي تضم معالم تاريخية عريقة، من بينها ضريح الصحابي الجليل خالد بن الوليد وابنه عبدالرحمن، وعدد من الجوامع والمساجد. وتضمنت الزيارات عددا من الكنائس العريقة منها كنيسة ديريا سركيس وباخوس التي تعرضت للنهب والتدمير أثناء الحرب التي اندلعت قبل تسع سنوات. وشملت الزيارة أيضًا مدينة اللاذقية التي تتميز بالخضرة وجمال المناخ وتنوع التضاريس والمعالم التاريخية، إلى جانب زيارة مدينة تدمر التاريخية التي أقيم بها أول احتفال بعد الحرب على مدرجات أحد المسارح الأثرية الذي لم يسلم من أيدي التنظيمات الإرهابية أثناء الحرب.

وتعرف الوفد الإعلامي العماني على الوضع الراهن في سوريا، واطلع على آثار الدمار الذي لحق بسوريا مع ملامسته لنبض الحياة الحالية والعمل القائم لإعادة الإعمار الذي قد يتطلب مراحل عديدة وسنوات طويلة.

تعليق عبر الفيس بوك