محمد العليان
الرياضة تربية للجسد والعقل والروح (العقل السليم في الجسم السليم)، "الرياضة للجميع" شعارٌ يُؤمن به الصغير قبل الكبير، وبنظرة مستقبلية -وبحرص وفكر عميقين لمفهوم الرياضة وممارستها في المجتمع في جميع أنحائه- وبنظرة ثاقبة لقطاع الشباب الحالي والمستقبل، وباعتبار أنَّ الشباب هم عماد الأمة، وما تتطلبه هذه الشريحة لبناء العقل والجسم معا، سعتْ وزارة الشؤون الرياضية إلى تخصيص قطع أراضٍ في ولايات محافظة ظفار الجبلية والساحلية والصحراوية، للأنشطة الرياضية لممارسة الشباب نشاطهم بكل يسر وسهولة، وإقامة المناسبات الرياضية في كلِّ ولايات المحافظة؛ حيث إنَّ الأندية في المحافظة تبعد مئات الكيلومترات عن هذه الولايات؛ لذلك فهناك صُعوبة كبيرة لممارسة شباب هذه الولايات أنشطتهم الرياضية في أندية المحافظة الخمسة، وأيضا لزيادة الكثافة السكانية للولايات باستمرار.
وبالتعاون والتنسيق مع وزارة الإسكان ومكتب معالي وزير الدولة ومحافظ ظفار، تمَّ تحديد هذه القطع من الأراضي بمساحات تتناسب مع الأعداد الكبيرة من أبناء الولاية، ويدل هذا على النظرة المستقبلية والاهتمام الكبير الذي تُوليه السلطنة لأبنائها الشباب، بفضل التوجيهات والدعم السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لهذا القطاع الحيوي الذي يَجِد عناية خاصة لرفع اسم الرياضة العُمانية في جميع المحافل الدولية؛ حيث انتهى مُعظم هذه المراكز الرياضة من البناء والتشييد، والبعض منها قد بدأ العمل، وأقيمتْ بعض الفعاليات والمناشط الرياضية، والبعض الآخر لا يزال خجولًا في تفعيله؛ لذلك يجب وضع خطة سنوية لكل مركز في الولايات لتفعيل دوره، واستقطاب شريحة كبيرة من الشباب لممارسة الفعاليات والأنشطة الرياضية المختلفة كألعاب كرة القدم والسلة الطائرة واليد وتنس الطاولة وتخصيص لكل ولاية مسؤولًا عن هذه الفعاليات والأنشطة، ودعم كلِّ ولاية من الجهة المختصة حتى يستمر كل مركز بالقيام بدوره وجذب الشباب إليه.
كلمة شكر نُقدمها لوزارة الشؤون الرياضية، وكذلك وزارة الإسكان، ومكتب معالي محافظ ظفار، على جهودهم المبذولة ودعمهم لقطاع الرياضة والرياضيين، وتشجيعهم هذا القطاع، لتحتضن هذه الأماكن المخصصة أكثر عدد ممكن من الشباب لصقل مهاراتهم الرياضية، واستثمار أوقاتهم في أنشطة مفيدة. وأيضا نثمِّن بكل تقدير الدور الذي تلعبُه المديرية العامة للشؤون الرياضية بالمحافظة، على الجهود التي تبذلها في متابعته استكمال هذه المراكز الرياضية، واستكمال هذه المراكز الرياضية، نتمنَّى إنشاء بنية أساسية مُخصَّصة لبعض المرافق المختلفة.
تحية تقدير واحترام نقدمها لكل من صنع هذا القرار، وترجمه إلى واقع وحاضر، وهي خطوة كبيرة إلى الأمام نتمنَّى أن تتبعها خطوات قادمة في المستقبل، من أجل مصلحة الرياضة العمانية - مُمثلة في قطاع الشباب.