مسقط - الرؤية
وقَّعت شركة تنمية نفط عُمان، وشركة شل عُمان، والشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، ومجموعة النفط العُمانية وأوربك، مذكرة تفاهم؛ يلتزم من خلالها المشغلون بالتعاون على تطوير نموذج أعمال مُكتفٍ ذاتيًّا لأنشطة الصيانة في منشآت النفط والغاز؛ في إطار تضافر الجهود لتعزيز مستوى التعمين في أعمال الصيانة الرئيسية في المنشآت.
وُقِّعت مذكرة التفاهم -التي تصل مدتها إلى خمس سنوات- خلال مؤتمر ومعرض النفط الثقيل العالمي، الذي عُقِد تحت رعاية سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز، بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
وتستلزمُ أعمال الصيانة الشاملة والوقائية إغلاق المصنع لفترة لأغراض الصيانة وإعادة التركيب والتفتيش قبل إعادة تشغيله. ويُتيح النشاط التحقُّق من التمامية الفنية للمعدات والمواد والمنشآت والأنظمة؛ كما يسمح بجمع البيانات، التي قد تُساعد على تقليل الوقت اللازم لأنشطة الصيانة الشاملة والوقائية المستقبلية؛ وبالتالي تقليل الخسائر المحتملة من تأجيل الإنتاج أو العمل غير الضروري.
وتعدُّ عمليات الصيانة الشاملة والوقائية أساسية بالنسبة للتشغيل الآمن والفعال للمنشأة، لكن نظراً للطبيعة غير المنتظمة لطلبات هذه الخدمات، فإن الشركات العاملة في عُمان تنفذها حالياً بدعم من مجموعة من المتعاقدين المحليين أو الإقليميين أو الدوليين. ويمكن أن يصل إجمالي القوى العاملة لأعمال الصيانة الشاملة والوقائية لمدة 20 يومًا إلى ما بين 800 إلى 900 شخص، في حين قد تتطلب عمليات الإغلاق الكبرى مشاركة 1200 شخص أو أكثر حسب حجم المصنع وتعقيده.
وقال المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان راؤول ريستوشي: إن مشروع الصيانة الشاملة والوقائية يعد مثالاً رائعاً على المشغلين الرئيسيين؛ حيث يغطي كامل طيف أنشطة الشق العلوي والمتوسط والسفلي في صناعة النفط والغاز في عُمان، والعمل بشكل تعاوني لتحقيق القيمة المحلية المضافة. وسيقدم المشروع المهارات والخدمات الأساسية في عُمان من قبل العُمانيين. ومن خلال دمج ومزامنة خططنا الرئيسية لإغلاق المنشآت وصيانتها، أمنَّا حجم العمل ونطاقه واستمراريته؛ مما سيُمكِّننا جميعاً من تطوير المواهب العمانية ونشرها بطريقة فعَّالة من حيث التكلفة ومستدامة داخل صناعتنا وخارجها.
وأوْضَح المهندس عبدالأمير بن عبدالحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عمان، أنَّ الاتفاقية جاءتْ لتأسيس شراكة تُعنَى بالصيانة الروتينية والوقائية في قطاع النفط والغاز، مُوضِّحا أن الصيانة للمعدات في حقول النفط تتطلب أيدي ماهرة، والتي يأتي حاليا معظمها من الخارج. وبين أن الخطة التي وضعت تحت إشراف وزارة النفط والغاز، جاءت لتأسيس كيان يُعنَى للقيام بهذه الأعمال يتضمن تدريبًا للكوادر العُمانية، مضيفا أنَّ الاتفاقية تستمر لخمس سنوات. وقال إنَّ أعمال الصيانة تحتاج أيدي عاملة تتراوح بين 800 و900 عامل في كل مرة، مبينا أن نسب التعمين الحالية في هذا المجال قليلة، وسيجري الإعلان بنهاية العام عن الأسس والخطوات القادمة في تأسيس هذا الكيان.
وأشار العجمي إلى أنَّ الذين سيعملون في هذا المجال سيكونون موظفين جدد، ويستغرق تدريبهم سنتين-3 سنوات؛ اعتمادا على التخصص، ومن المحتمل أن تجتمع الشركات الموقعة على الاتفاقية على مهمة تدريب هذه العمالة، وستكون آلية توظيف العمالة عن طريق وزارة القوى العاملة من الباحثين عن عمل.
وقال حارب الكيتاني الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال: يُسعدنا أن نَتَشارك مع نظرائنا في الصناعة لصالح بلدنا الحبيب. ومثل هذا التآزر في أنشطة الصيانة الشاملة والوقائية لا يدعم الاقتصاد الوطني فقط من خلال الحفاظ على هذه الخدمة في البلد، ولكن أيضا يطور المواهب العمانية لإيجاد وظائف متخصصة ومعقدة للغاية في هذه الصناعة الحيوية.
من جانبه، قال وليد هادي نائب رئيس شركة شل عُمان: يُشرِّفنا أن نتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان ومجموعة النفط العُمانية وأوربك، والشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، وشركات الصيانة الشاملة والوقائية المحلية، في تطوير نموذج أعمال الصيانة الشاملة والوقائية، مع تعمين القوى العاملة بنسبة كبيرة.
وقال أحمد الأزكوي رئيس العقود والمشتريات والمخزون في مجموعة النفط العُمانية وأوربك: يمثل تجميع الطلب بين المشغلين بداية تعاون قوي في قطاع النفط والغاز لإيجاد فرص مستدامة للمتعاقدين لزيادة معدلات التعمين ومحتوى القيمة المحلية المضافة. ونأمل من خلال هذا التعاون أن نُكرِّر تجميع الطلب في مجالات أخرى لإيجاد مزيد من فرص القيمة المحلية المضافة.
