مسقط - الرؤية
اختتم متحف قوات السلطان المسلحة صباح اليوم البرنامجين التدريبيين "الإرشاد المتحفي والإدارة المتحفية" تحت رعاية العميد الركن صالح بن أحمد الهنائي رئيس المراسم العسكرية والعلاقات العامة برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة، ومشاركة عدد من منتسبي متحف قوات السلطان المسلحة، إلى جانب عدد من المختصين من وزارة التراث والثقافة، ووزارة السياحة، ومتحف النقود بالبنك المركزي العماني، والمتحف الوطني، ومتحف المدرسة السعيدية، ومتحف بيت الغشام.
ويأتي البرنامجان في إطار الاهتمام الذي يوليه متحف قوات السلطان المسلحة بالإرث والتراث العسكري، وتطوير قدرات القائمين على إدارة المتاحف العسكرية والوطنية بمختلف أنواعها.
واطلع المشاركون من خلال البرنامجين على طرق الإرشاد المتحفي الحديثة، وتاريخ المتاحف وأساليب عرض المقتنيات والتحف والمخطوطات والمجسمات داخل المتحف، إضافة إلى جماليات استخدام تقنيات الإضاءة، وكيفية الإدارة المتحفية والفعاليات الثقافية لزوار المتاحف. كما تضمن البرنامجان تطبيقات عملية تترجم المنهاج النظري الذي تعلمه المشاركون للوقوف على مدى الاستفادة من مضمون البرنامجين.
وألقى مدير متحف قوات السلطان المسلحة كلمة بهذه المناسبة، أكد خلالها أهميّة التدريب والتأهيل واللذين يعدان من المرتكزات الأساسية التي يعتمد عليهما في بناء وتطوير قدرات المختصين ومن مختلف الرتب والتخصصات، والتي لها دور كبير في الإجادة العلمية وتحسين مستويات الأداء والإنتاج، مضيفا أنّ متحف قوات السلطان المسلحة يحرص على إقامة مثل هذه البرامج الهادفة بالتعاون مع المتاحف الوطنية والخاصة؛ بغية الرقي بمستويات جميع العاملين بالمتاحف وخصوصا المرشدين ليكونوا قادرين على إرشاد وتنوير زوار المتحف بكل كفاءة واقتدار.
من جانبه ألقى الأستاذ الدكتور إبراهيم عامر من جمهورية مصر العربية المحاضر في البرنامجين كلمة تطرق فيها إلى مدى الحاجة لدراسة إدارة علم المتاحف والفنون المتصلة به، وطرق العرض والإرشاد والحفظ والصيانة وغيرها، وأكد أن نهضة الأمم في الميادين الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية والأدبية والتكنولوجية المعاصرة لا بد أن تبنى على تراثها بكل أنواعه وأشكاله، فهي تهتدي بخصائصه وتستمد قوتها من مقوماته.
