< المطاعني: المشروع يسهم في حل العديد من إشكاليات وجود العمالة في الأحياء السكنية

< المجموعة تتجه للاستثمار السياحي بفندق في الأشخرة وحديقة مائية في البستان

< بدء العمل في مشروع سوق خالد التقليدي بالسيب.. قريبا

الرؤية - أحمد الجهوري

احتفلتْ مجموعة "بي.بي.إتش"، أمس، بافتتاح مشروع المدينة العمالية بالرسيل الصناعية، تحت رعاية معالي الشيخ سيف بن محمد الشبيبي وزير الإسكان، وبحضور الدكتور خالد بن سالم المطاعني رئيس مجلس إدارة المجموعة، وجمع كبير من المدعوين والمهتمين بالقطاع العقاري في السلطنة.

ويكتسبُ مشروع المدينة العمالية أهميَّة كبيرة كمبادرة جديدة تلبِّي حاجة المجتمع في إبعاد العمالة عن الأحياء السكنية؛ تجنُّبا للمخاطر الاجتماعية وإزعاج الأسر، مع توفير المكان الملائم لشريحة العمال ليكون قريبا من مواقع العمل.

وأعربَ معالي الشيخ وزير الإسكان عن سعادته بمشاريع التطوير التي تقوم بها مجموعة "بي.بي.إتش"؛ كونها تراعي احتياجات المجتمع، مُعتبرا أنها مشاريع نوعية ستُسهم في تلبية متطلبات الحياة وتلائم الشرائح المستهدفة. وقال إنَّ بقاء العمال في أماكن بعيدة عن الأحياء السكنية وبالقرب من مواقع العمل أمر جيد، ويضمن الهدوء في الأحياء السكنية من جهة، ويوفر بديلا لأصحاب الأعمال بإيجاد مساكن لعمالهم قريبا من أماكن العمل، وهو بطبيعة الحال سيكون له الكثير من النتائج الإيجابية فيما يتعلق بالإنتاجية، مع تهيئة مساكن تتوافر فيها مختلف الخدمات والمرافق؛ بحيث تكون لهم الاستقلالية الكاملة.

من جانبه، قال الدكتور خالد بن سالم المطاعني رئيس مجلس إدارة بي.بي.إتش: إنَّ المجموعة تستلهم أفكار مشاريعها من حاجة المجتمع وتبلورها وفق متطلبات التنمية في السلطنة، وهي ماضية في خطتها بإقامة مشاريع نوعية تلبي حاجة مختلف الشرائح، مُعرِبا عن سعادته بافتتاح المدينة العمالية ضمن مشاريع المجموعة التطويرية.

وقال المطاعني إنَّ أهمية المدينة العمالية تكمُن في أنها أول مشروع بمسقط يُوفر سكنا خاصا للعمال بعيدا عن الأحياء السكنية، وهذا مطلب تفرضه متغيرات الحياة في الوقت الحالي، ويلبي حاجة أصحاب الأعمال في إيجاد مثل هذه السكنات الخاصة لعمالهم؛ مما يرفع مستوى الإنتاجية ويقلِّل من المشكلات التي قد تحدث مع وجودهم في الأحياء السكنية، مضيفا أنَّ المجموعة حرصتْ على أن يتوافر بها كل ما قد يحتاجه القاطنون فيها من خدمات بنكية وصرافة ومطاعم ومقاهٍ ومسجد، إلى جانب مرافق الترفيه ونظام مراقبة عالي الجودة، إضافة إلى البنية الأساسية من طرق ومواقف وبوابات تراعي سهولة الدخول والخروج وخدمات نقل العمال من وإلى مواقع العمل.

وأوضَح رئيس مجلس إدارة بي.بي.إتش العمالية أنَّ مُتوسط سعر تأجير الوحدات يتراوح بين 100 و120 ريالا للوحدة التي تتسع لـ6 أشخاص.

وتقَع المدينة العمالية على مُفترق طرق بمنطقة الرسيل الصناعية، وتتوافر بها كافة المرافق والخدمات التي يحتاجها العمال القاطنون. وتتميز بموقعها المحاذي لطريق مسقط السريع من جهة وطريق برج الصحوة -بدبد من جهة أخرى- مما يُسهِّل الوصول إليها نظرا للموقع المفتوح على طرق سريعة إلى جانب التجهيزات الأخرى التي تتمتع بها بمواصفات عالية.

وتبلُغ التكلفة الاستثمارية لمشروع مدينة "بي.بي.إتش" العمالية قرابة 19 مليون ريال، وقد صُمِّمت لتسع نحو 25 ألفا إلى 30 ألف عامل في 3 آلاف وحدة، وتوفر المرحلة الأولى التي تم افتتاحها 170 وحدة تراعي في مُجملها الاستقلالية للشركات.

وأكَّد رئيس مجلس إدارة المجموعة أنَّ الشركة ماضية في تطوير مشاريع في مختلف القطاعات وفق خطط مدروسة، وتتَّجه إلى المشاريع السياحية؛ ومنها: فندق على شاطئ الاشخرة الذي يحوي حوالي 100 شاليه بخدمات متميزة وسيكون من فئة 3 نجوم، وحديقة مائية بمنطقة البستان. ويبدأ قريبا العمل في إنشاء مشروع سوق تقليدي بالسيب على مساحة 54 ألف متر مربع وبتكلفة استثمارية تقدر بـ39 مليون ريال، وسيتضمن ألف محل تجاري، كما يضمُّ المشروع فندقا على النمط العماني التقليدي وتحاكي ديكورات الغرف العمارة العمانية القديمة، ومسرحًا مُتعدد الاستخدامات وأرصفة للتنزه...وغيرها من المرافق التي تُنعش الحركة التجارية في المنطقة بأسلوب عصري، ويوفر مواقف تتسع ألف سيارة.

وكانتْ مجموعة "بي.بي.إتش" للتطوير العقاري قد دشنت مؤخرا وحدات المدينة اللوجستية بمنطقة الرسيل الصناعية كأول مدينة متكاملة من نوعها في محافظة مسقط، وتتوفر بها كافة المرافق والخدمات التي يحتاجها المستثمرون والعمال؛ حيث تضمُّ 24 مخزنا على مساحة ألف متر لكل مخزن مهيَّأة لمختلف الاستخدامات ومكاتب إدارية تخدم أصحاب الأعمال، وقاعات للاجتماعات ووحدات سكنية للعمال، ومركز تجاري. كما تُواصل المجموعة العمل في المدينة السكنية بمدينة العرفان، وتتألف من عدة أبراج مكتملة الخدمات، ومشروع أبراج المهلب بمنطقة الأنصب بمحاذاة طريق مسقط السريع، ويتألف من 3 أبراج: اثنان منها للوحدات السكنية، والثالث للمكاتب.