آخـر رؤيا


مصطفى جمعة | ليبيا

وفي آخرِ سَهري
تأتين
لابسةً حُلّتكِ الورديّة..

يدنو قمرُكِ مني
يداعبنى
 بأناملهِ الفضّيّة..

يحرّك عمداً
في أعماقي
أشياءَ بدائيّة..

في أوجكِ
تتقاطر كلماتي
بألوانٍ عذريّة..

وعلى نهدكِ
يغفو بصرى
وقلبى يُنشد أغنيّة..

شَدْو الضوءِ
على جسدك
تراتيلٌ قدسيّة..

وفي رجف الخصلات
الشقراء.. أراقص
أمواجاً عفويّة..

والسّفن محملةً بي
تمخرُ أعماقك
إلى الأبديّة..

و الشاطئ محموماً
بالفجر ..بنداءات
الغسق الذهبيّة..

تستمطر غيماً يسخرُ
مني بضحكات
الصّخب الرعديّة..

تُغربلهُ الريحُ
بِنَوْءٍ مجنونٍ
بأنفاسٍ عابقةٍ وشهيّة..

وأنتظر الصبح فلا يأتي
يخذلني الحلمُ
فأسافرُ في الأرض المنسيّة.

 

تعليق عبر الفيس بوك