مهجة الشعر


د. ريم سليمان الخش | باريس

يمخر الشعر مسرعا فيه شَقا
فارسٌ من يقارع البحر عشقا
//
خائضا في تقلّب الوزن جوّا
لم يزده الدوار في البحر رهقا
//
هو في العشق هائج يتراءى
في سطورٍ من الثمالة غرقى
//
ماج برقا مضمّخا في عروقٍ
صاهلاتٍ من اللذاذة صعقا
//
في محيطٍ يُخزّن الحرف نارا
لُيرى الوجد فائرا فيه دفقا
//
راح يحصي قوافل البوح تترى
في اصطخابٍ في برزخ الوعي تبقى
//
جاء نايا وخلفه الحلم طيرٌ
ينقر الباب منشدا : أنْ ترّقا
//
فاستحمّت حدائق النفس عطرا
ثمّ فلّ الخيال بالجوّ طلْقا !!
//
لذّة الشعر أحْرفٌ بك تُلقى
لاتظنّي من أسطر العشق عتقا !!
//
ساد صمتٌ وفي العيون كلامٌ
صاخب الموج بالنبوءة شُقا
//
طاف وحيا وصدره البحر نورٌ
فتراءت مفاتح الكلْم نشقا
//
ثمّ طلّت غمامة الشعر تسعى
واستفاضت على الترائب شوقا
//
هو وجه البحور في ملح دمعٍ
هو قطْرُ الحلاوة ال....ظلّ دبقا
//
هو روحي وليس فيه انتهاء
تُرجمَ الغيمُ بالتحوّل ودقا
//
فوضوي الحواس كالعشب ليلا
فيه جوّ من البراءة أنقى !!
//
هو طفل القصيدة ال ...مات غرقاً
هو حشد الذباب في الشهد يبقى
//
أويكفي تقمّصي حرف أنثى؟!!
أم ستكفيه مهجة الشعر خلقا !!

 

تعليق عبر الفيس بوك